الرباط زينب الدليمي
نبه فريق برلماني إلى أن هناك تزايد ملحوظ في انتشار محتويات توصف بالتفاهة والتي تفتقر غالبا للقيمة الثقافية والاجتماعية .
وأكد الفريق ضمن سؤال كتابي وجهه لمهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل ، على انتشار “محتويات تافهة ” ، بمواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك في ظل التطورات السريعة التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي ، و أن من شأن هذه المحتويات أن تساهم في طمس الهوية الثقافية الأصيلة ، وتشويه القيم الأخلاقية التي يعتز بها المغاربة.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه المحتويات ، التي تنتشر بسرعة بين الشباب خاصة تؤدي إلى تراجع الوعي الثقافي وتؤثر سلبا ، على القيم التي تشكل أساس المجتمع ، مطالبا الوزير بالتصدي لهذه الظاهرة، و الحد من انتشار هذا النوع من المحتويات ، عبر فرض معايير وضوابط تحكم جودة المحتوى المعروض على المنصات الرقمية بهدف تعزيز الهوية المغربية وحماية القيم الاجتماعية والثقافية وكذا إمكانية إطلاق مبادرات تشجع صناع المحتوى الشباب ، على إنتاج مواد تعكس التراث المغربي وتعزز من قيم المواطنة والانتماء .
وقد أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل ، محمد مهدي بنسعيد على أهمية الحفاظ على حريات المستخدمين ، ومحاربة المحتوى الضار في الوقت ذاته
مبرزا ، أن التحول الرقمي قد ساهم في تعزيز حرية التعبير ، وتوسيع نطاق المشاركة الافتراضية ، ولكنه أيضا أدى إلى ظهور سلوكيات سلبية تهدد القيم كنشر المحتوى الضار الذي يتضمن التحرش والسب والقذف والاحتيال والتحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز .
وأضاف بنسعيد أن التربية على وسائل الإعلام ، يجب أن تكون جزءا من المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية ، ويجب تضمين مواد توعوية بخطورة الظواهر السلبية ، مؤكدا على أهمية دور الإعلام العمومي في تسليط الضوء على الظواهر السلبية والحد منها ، سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو النشرات الإخبارية .
وشدد الوزير ، على أهمية التعاون الدولي في التعامل مع الشركات الرقمية العالمية ، ووضع إطار للتعاون لمكافحة الظواهر السلبية على الإنترنت ، بهدف حماية الحقوق المشروعة ، وتعزيز العلاقات الشفافة والعادلة مع الشركاء العالميي