الرباط :زينب الدليمي
دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر بوابتها “صحتي ” ، الآباء والأمهات إلى الحذر والانتباه لصحة أطفالهم ، و التقيد بمجموعة من القواعد والتدابير الاحترازية لحماية الصغار ، خلال فصل الصيف من التسمم الغذائي ، خاصة مع العطلة الصيفية والنشاطات الخارجية المتزايدة .
ودعت وزارة الصحة ، إلى تخزين المستحضرات المنزلية ، بطريقة مناسبة والحرص على عدم ترك الأدوية ، في أماكن مفتوحة أو ظاهرة وتجنب تناولها أمام الأطفال ، مشددة على ضرورة تفادي نقل المستحضرات السامة إلى أوعية أخرى ، مثل وضعها في زجاجة ماء معدني ، والانتباه عند وضع مبيدات الحشرات بمختلف أنواعها .
وتمثل حالات التسمم الناتج عن تناول الأغذية 20 في المائة من مجموع حالات التسمم الواردة على المستشفيات المغربية سنويا ، وفق وزير الصحة خالد أيت طالب .
وقال المسؤول الحكومي ، في مداخلة سابقة بالبرلمان أن هذه التسممات ، تشكل عبئا ثقيلا على نظام الرعاية الصحية ، وتضر بالاقتصاد الوطني والسياحة والتجارة .
وقد دخلت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ، على خط ارتفاع حالات التسمم الغذائي بالمغرب مع بداية موسم الصيف ، والتي نجم عنها تسجيل وفيات .
و اقترحت الجامعة في بيان ، اشتراط الحصول على ترخيص لمزاولة نشاط بيع المواد الغذائية بالحصول على شهادة ، تكوين في المجال وإجراء مراقبة صحية نصف سنوية لكل العاملين في قطاع التغذية مطالبة ، بتطبيق المرسوم 65-554 الصادر بتاريخ 26 يونيو 1967 ، من قبل جميع الأطباء ، لمعرفة الوضعية الحقيقية ، للتسممات الغذائية في المغرب .
ودعا المصدر ذاته ، إلى إلغاء المادة 5 من المرسوم الوزاري ، رقم 473-210 الصادر بتاريخ 6 سبتمبر 2011 ، والتي تسند مهمة الترخيص للمكاتب الصحية ، التابعة لرؤساء الجماعات المحلية ، مما قد يؤدي إلى المحاباة السياسية والعائلية ، ووضع لجان الترخيص تحت إشراف السلطة المحلية ، بدلا من المجالس الجماعية .
واعتبرت الجامعة ، أن هذه الحالات تضر بسمعة المملكة المغربية ، خاصة أنها تستعد لاستضافة فعاليات قارية ودولية ، وتواصل استثماراتها لجذب أكبر عدد من السياح ، مطالبة وزير الصحة
والحماية الاجتماعية ، بتحديث القوانين المتعلقة بإدارة حالات التسمم الغذائي الجماعية والفردية