استقالة بنموسى أم إعفاء الكاتب العام ….هل خرج صراع مستشاري بنموسى مع صقور الوزارة عن السيطرة؟

ريتاج بريس: مراسلة

يبدو أن حرب المواقع، و صراع الإرادات، بوزارة التربية الوطنية، قد تجاوز سقف الكواليس، بعد أن  تحول إلى رسائل مشفرة، يروج أنها تكتب من محبرة مسؤول، يلعب كل أوراقه لتنفيذ أجندة شخصية، يروم من خلالها، ضرب عصافير عدة بقرار واحد.

مصادر جد موثوقة، تحدثت ل ” ريتاج بريس” عن انقطاع خيوط الاتصال بين الكاتب العام، وأقوى مستشاري بنموسى، بعد أن رصد أحد مستشاري الوزير، تورط الكاتب العام، و أحد صقور الوزارة، في تسخير بعض المسؤولين الجهويين لتحقيق مكاسب شخصية، ذات صلة بتنزيل أهم مشاريع الوزير، بشكل يمكن أن يتحول إلى فضيحة مدوية، في حال فتح تحقيق إداري وقضائي.

مصادر ” ريتاج بريس” تحدثت عن تركيز الكاتب العام على ملفات ذات أهمية آنية لها صلة بتعيين مدير أكاديمية الرباط، وتتحدث المصادر عن تعيين وليس تباري، رغم اتباع الشكليات المسطرية، ومحاولة تدبير هذه المحطة، بحسابات الربح، و تغيب سلطة الوزير السياسية.

وكشفت ذات المصادر، أن الصراعات المتعددة الأطراف و الرهانات المتعارضة، قد تمهد لواقع جديد، يفرض إما إعفاء بنموسى للكاتب العام، وفتح تحقيق في علاقته ببعض الصفقات التي عمل على رعايتها من بعيد، أو استقالة الوزير بسبب حجم الفساد المدوي، و المنتشر على نطاق واسع،و الذي منعت أعطاب المنظومة مهندس النموذج التنموي من اجتثاته، مما شجع على تكرار مناخ 2011/2009 الذي صاحب تنزيل المخطط الاستعجالي.

وفي انتظار ظهور تعبيرات صريحة لمحيط الوزير، ومستشاريه، وتحررهم من واجب التحفظ، لا تبشر التسريبات القادمة من دهاليز باب الرواح بالخير، وسط محاولات متسارعة لوضع الوزير المنهمك في معالجة ما بعد احتقان المنظومة، في صلب المعارك الهامشية التي تهدد جهود بنموسى.

الصراع حول تعيين مدير أكاديمية الرباط، يعتبره الكاتب العام مسألة حياة أو موت، خاصة أن مرشحه المفضل، بات موضع تساؤلات وشبهات كثيرة، بحكم المهام التي نفذها في الآونة الأخيرة، كما أن هذا المسار الذي سيسبق حركة انتقالية ينتظر أن تكون الأكبر، قد يفتح الباب لانزلاقات ستلقي بضلالها على المنظومة.

بقيت الإشارة فقط إلى أن بنموسى، يواجه بعض التحديات من قبيل صعوبة التضحية بالكاتب العام الحالي الذي يستظل بمظلة حزب الإستقلال، و يحاول لعب ورقة التوازنات السياسية، من خلال تحويل محطة الحركة الانتقالية الى محاصصة سياسية ونقابية، لبناء تحالفات تحصن محيطه وتخدم موقعه.

 

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد