الرباط :زينب الدليمي
أعلن شكيب بنموسى ، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، في جواب على سؤال كتابي بالبرلمان عن معطيات جديدة حول ظاهرة الهدر المدرسي .
وكشف بنموسى أن عدد المنقطعين عن الدراسة تقلص بنسبة 12 في المائة مقارنة بالموسم الدراسي 2021-2022 منتقلا عددهم من 334.664 خلال الموسم الدراسي 2022/2021 إلى 294.458 خلال الموسم الدراسي 2023/2022 منهم 54.5 في المائة بالوسط الحضري ، فيما تشكل الإناث نسبة 38.64 في المائة من مجموع المنقطعين .
وأفاد الوزير أن الحصة الكبرى من مجموع المنقطعين ، ترجع إلى صنف المنقطعين داخل الموسم الدراسي ، بما في ذلك غير الملتحقين أي حوالي 230904 منقطع بنسبة 78.4 في المائة في حين أن عدد الانقطاع الناتج عن الفصل وصل إلى 63554 بنسبة 21.6 في المائة ، متابعا أن نسب الانقطاع الدراسي على المستوى الوطني ، انتقلت ما بين الموسمين الدراسيين 2021-2022 و2022-2023 من 5.0 إلى 4.4 أي بانخفاض بلغ 0.6 نقطة مئوية أي ما يعادل من حيث الأرقام 40206 فيما كانت هذه النسبة تصل إلى 6 في المائة برسم الموسم الدراسي 2018- 2017.
وأشار المسؤول الحكومي ، إلى أن عدد المنقطعين سنويا لا يمثل بشكل دقيق وضعية وحقيقة هذه الظاهرة على أرض الواقع ، حيث إن عددا مهما من التلاميذ المعتبرين في حكم المنقطعين ، يلتحقون بمؤسسات التكوين المهني العمومية منها أوالخاصة ، أو بمؤسسات التعليم العتيق أو بمدارس الفرصة الثانية ، حيث يصعب تتبع ورصد وضعية التلاميذ المنقطعين ، من التعليم المدرسي والملتحقين بهذه المؤسسات .
ويتوزع عدد المنقطعين برسم الموسم الدراسي 2022-2023 حسب الأسلاك التعليمية إلى حوالي 58.819 بالتعليم الابتدائي ، أي ما يمثل 20 من مجموع المنقطعين و156.988 بالتعليم الثانوي الإعدادي أي ما يمثل 53.5 ، من مجموع المنقطعين و78.651 بالتعليم الثانوي التأهيلي أي ما يمثل 26.7 من مجموع المنقطعين وفق شكيب بنموسى .
وأفاد وزير التربية الوطنية ، إلى أن الوزارة حرصت على إيجاد الحلول لهذه الوضعية ، وذلك من خلال تنزيل برنامج إعداديات الريادة ، انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل 2024-2025، والذي يسعى إلى تقليص الهدرالمدرسي ، وإلى الزيادة في فرص نجاح التلاميذ ، من خلال توفير شروط مادية جيدة ومحيط جذاب يساهم في تحسين ظروف العمل لمجموع الفاعلين بالمؤسسات التعليمية المستهدفة .
وأكد المسؤول الحكومي ، أن الوزارة تشتغل حاليا بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومصالح التكوين المهني ، على إرساء منظومة تمكن من رصد وتتبع هؤلاء التلاميذ ، من خلال توحيد الرقم التعريفي للتلميذ ، بين هذه القطاعات المعنية من أجل ضبط الوضعية الدقيقة للهدر المدرسي بالمنظومة التعليمية