الرباط :زينب الدليمي
تزامنا مع تنظيم المغرب لكأس إفريقيا 2025 والتزامات التحضيرات الجارية لكأس العالم 2030، قلّصت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نحو 20 بالمائة من مشروع ميزانية الاستثمار برسم السنة المالية 2025 ، والموجهة لفائدة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية ، أن مشاريع البناءات المدرسية المقترحة والمبرمجة في المخطط المتعدد السنوات ، بناء على الحاجيات المعبر عنها من قبل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تم تقليصها ، إلى ما يفوق 30 بالمائة .
وأضاف المصدر ذاته أن التقليص تم لاعتبارين اثنين أولهما تحضيرات كأسي إفريقيا والعالم ، وثانيهما البطء المسجل والتراكم الحاصل في تنفيذ مشاريع البناءات المدرسية لسنوات 2022 و 2023 و 2024 والتي رصدت فيها المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى جانب وزارة الاقتصاد والمالية بطئا شديدا في تنفيذها، والتي تتعدى 300 مشروع ما تزال في طور البناء ولم يكتمل في وقته متابعا إما بسبب حكامة التدبير الداخلي وعدم إجراء الصفقات في وقتها أو بالنظر لتراكم مشاكل العقار، أو لبرمجة الدراسات والأشغال في نفس السنة المالية أو لتعقد مسطرة المصادقة وتأمين الاعتمادات المالية في حالات التدبير المفوض للبناءات كما جرى به في عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
ووفق نفس المصدر ، فإن ذلك سينعكس على مشروع ميزانيات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لتوفير تجهيزات ومعدات وأثاث مدرسي وموارد بشرية وغيره بالإضافة إلى تأخر عدد من الأكاديميات الجهوية في تنفيذ ميزانية السنة المالية الجارية ، مما يهدر الملايير من دراهم الاعتمادات التي تضيع ولا تنفذ من أجل ما رصدت من أجله .
وقد أعلن وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى سابقا ، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة بالبرلمان ، أن“ مشروع الميزانية ” شهد زيادة تقدر بحوالي 5 مليارات درهم إضافية وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة تفوق 7 بالمائة ، موضحا أن هذه الزيادة تتوزع بين نفقات الموظفين بزيادة 3 مليارات درهم ، و1.76 مليار درهم بالنسبة لنفقات التسيير خارج كتلة الأجور، و300 مليون درهم بالنسبة لاعتمادات الأداء بميزانية الاستثمار.