الرباط زينب الدليمي
ندد آلاف المغاربة أول أمس السبت، في مسيرة حاشدة بالرباط، باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية ، ملبيين الوصية الأخيرة لزعيم الحركة الفلسطينية بجعل 3 غشت يوما عالميا ، لنصرة القطاع والأسرى الفلسطينيين .
وطالب المشاركون في المسيرة ،التي انطلقت من باب الأحد وامتدت على مستوى شارع محمد الخامس، بوقف فوري للحرب الدموية الإسرائيلية المستمرة ، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ، مستنكرين القتل المستمر في صفوف المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا .
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها فعاليات مدنية وسياسية، صورا للقائد إسماعيل هنية وصورا للمسجد الأقصى وصور ضحايا الحرب الإرهابية الصهيونية ، على غزة إضافة إلى العلمين الفلسطيني والمغربي .
وصدحت حناجر المشاركين خلال المسيرة بشعارات ، تطالب بوقف فوري لهذه الحرب الدموية ، وتحيي غزة والمقاومة مرددين “شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير” “غزة غزة.. رمز العزة ” “لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام ” “الشعب يريد تحرير فلسطين ” .
و قال عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في كلمة المسيرة ، أن هذه الجريمة النكراء التي استهدفت رمزا سياسيا كبيرا ، وقائدا للمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، إنما تستهدف اغتيال الإنجاز التاريخي ، الذي حققته الفصائل الفلسطينية برعاية الصين الشعبية ، وتأكيده على أن فلسطين للفلسطينيين وإقرار المضي نحو حكومة وحدة وطنية لتدبير مرحلة ما بعد العدوان .
وطالب المصدر ذاته من المسؤولين ، بفتح المجال أمام الشعب المغربي ، لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولغزة التي تفقد أبناءها بسبب الجوع ، وندرة المياه والدواء، ملفتا الانتباه إلى الأوضاع الاجتماعية والمأساوية للنساء العائدات من غزة بسبب جحيم العدوان ، اللواتي فقدن كل شيء ويجب توفير الحماية الضرورية لهن ولأبنائهم .
وللإشارة فقد أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية ، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبنى تل أبيب ذلك حتى الساعة .
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد ، على اغتيال هنية فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة .
ولقد جاء اغتيال هنية ، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي ، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين ، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود .