مزور : قطاع السيارات يشغل ما يزيد عن 260 ألف كفاءة  ولديه القدرة على مضاعفة صادراته ثلاث مرات في المستقبل

الرباط :زينب الدليمي

 أبرز رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة أن قطاع السيارات يظل أول قطاع مصدر بالمملكة ، بما يصل إلى 140 مليار درهم السنة الماضية ، حيث صدر ضعف ما صدره المكتب الشريف للفوسفاط ، على اعتبار أن الطاقة الإنتاجية للبلاد تصل إلى 700 ألف سيارة سنويا وهنالك استثمارات أخرى من أجل الوصول إلى مليون سيارة خلال السنة المقبلة .

وأضاف مزور، خلال جلسة الأسئلة الشفهية أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين ، ان الهدف هو الوصول إلى مليون و400 ألف سيارة كطاقة إنتاجية خلال السنوات الأربع المقبلة ، في ظل وجود قطاع السيارات الكهربائية الذي سيجعل المغرب من بين أربع أو خمس دول التي ستتوفر على سلسلة إنتاج كاملة خاصة بهذا النوع من السيارات .

 واعتبر الوزير، أن قطاع السيارات قطاع واعد ويشغل ما يصل إلى 260 ألف كفاءة ، ولديه القدرة على مضاعفة صادراته ثلاث مرات في المستقبل ، مضيفا أن بعض الدول ترى المغرب كمنصة صناعية متكاملة ، وتساهم في تكامل اقتصادهم كذلك في حين أن دولا أخرى تنظر إليه بطريقة مغلوطة وعلى أنه منصة للمنافسة ويمكن أن تضر صناعتها .

من جهة أخرى نفى الوزير ، أن يكون ثمن  السيارات بالمغرب مرتفعا مقارنة بأوروبا فالأمر، يعرف بعض المغالطات بالنظر إلى أن الثمن ، يظل في المستوى ذاته فكلفة السيارات في المغرب وأوروبا هي نفسها وليس هنالك اختلاف ، وحتى كلفة الإنتاج هي نفسها بينما أن بعض الأثمنة التي كانت رائجة بأوروبا ، تعود إلى الوقت الذي كانت الدول هنالك تتدخل لدعم هذه الصناعة .

وأفاد المسؤول الحكومي ، أن القطاع الصناعي يخضع منذ 19 سنة لعدد من الاستراتيجيات والمخططات المتتالية بما فيها مخطط الإنعاش الصناعي والتسريع الصناعي مبرزا ، بأنه تمت خلال العقد الماضي مضاعفة القيمة المضافة للقطاع الصناعي ، بما يساهم في رفع الناتج الداخلي الخام بنسبة 20 في المائة وتجرى اليوم مشاورات صناعية وطنية وجهوية مع الفاعلين لأول مرة بهدف وضع مخطط جهوي صناعي لفائدة كل جهة على حدة .

ولفت الوزير ، أن استقطاب مزيد من الاستثمارات الصناعية يلزمه التوفر على الأراضي الصناعية ، والبنيات الصناعية بما يسمح بتطبيق التزامنا الذي يتعلق بإحداث منطقة صناعية على مستوى كل إقليم مشيرا أن الصناعة بالمغرب كانت فيما سبق مركزة في محور الدار البيضاء تحديدا ،غير أن هذه الصناعة باتت اليوم موجودة بمدن القنيطرة وطنجة وفاس ، ومن المنتظر أن تبدأ كذلك بمدن الراشيدية وكلميم والداخلة فهنالك  توجه من أجل الاستفادة من إمكانيات جميع الجهات على أساس جعل الصناعة دعامة للتنمية.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد