الرباط :زينب الدليمي
أعلن عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ، بأنه تم إنجاز 23 مطرحا مراقبا للنفايات لفائدة 154 جماعة ، وتأهيل 66 مطرحا عشوائيا في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية والمماثلة لها .
وكشف الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية ، أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين ، أن نسبة طمر النفايات بلغت 63 في المائة حاليا ، مقابل 10 في المائة سنة 2008 مؤكدا أنه تم تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة في إطار البرنامج كإنجاز 13 مركزا لفرز وتثمين النفايات ، بهدف تطوير منظومة تدوير النفايات فيما بلغت نسبة الجمع والكنس ، في المجال الحضري 96 في المائة مقابل 44 في المائة سنة 2008 بواسطة 122 عقدا للتدبير المفوض لهذا المرفق همت جميع المدن المغربية خاصة المدن الكبرى والمتوسطة .
وأضاف لفتيت أن وزارة الداخلية قامت بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية ، بإعداد البرنامج الوطني لتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها للفترة الممتدة ما بين 2023-2034، بغلاف بقيمة 14.21 مليار درهم يهدف إلى توفير خدمات الجمع والكنس بنسبة 100 في المائة ، وغلق وإعادة تأهيل كل المطارح العشوائية ، وتأمين النفايات بنسبة 25 في المائة وهو ما سيمكن من خفض حجم النفايات التي يتم طمرها ، منتقدا عدم أداء بعض الجماعات وبعض المواطنين للضريبة الخاصة بالنظافة فهذه الخدمة تتطلب إمكانيات مالية كبيرة، ولكي نرتقي بمستوى الخدمات في هذا الميدان يجب على الجميع أن يؤدي ما عليه فالدولة تؤدي واجبها وتقوم باللازم “وخاص المواطنين يخلصوا باش يطالبوا بخدمات في المستوى ” .
ومن جانب اخر شدد وزير الداخلية ، على اتخاذ عدد من التدابير الصارمة من أجل محاربة السلوكات المسيئة ، التي تشهدها الشواطئ ، ويشتكي منها المصطافون حيث وجهت وزارته خلال الأيام الماضية تعليمات إلى الولاة والعمال ، بهدف توفير الحماية والأمن والنظافة ومحاربة جميع أشكال التشويش ، التي تعرفها الشواطئ مشيرا إلى أن “ الشواطئ ” ، في الصيف تعرف مجموعة من السلوكات التي لا معنى لأن تكون في شواطئنا وقد تم تحسيس الولاة والعمال لكي يقوموا باللازم .
وفي معرض أجوبته على أسئلة المستشارين ، لفت المسؤول الحكومي إلى استراتيجية الحكومة لمواجهة حرائق الغابات حيث تم اعتماد مجموعة من الإجراءات ، على مستوى المراقبة والإنذار والتتبع في إطار مخطط عمل سنة 2024 ، تشمل تعبئة 1439 مراقبا للحرائق عن طريق الوكالة الوطنية للمياه والغابات و126 مراقبا عن طريق الإنعاش الوطني ، لمراقبة المجال الغابوي من أجل الإنذار المبكر وتسريع الاستجابة والتدخل بالإضافة إلى تطوير نموذج رقمي مغربي للتنبؤ بالحرائق ، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى المتوسطي أبان عن دقة تبلغ 75 في المائة .
وأبرز لفتيت ، أنه تم اتخاذ جملة من التدابير من بينها صيانة الممرات الغابوية ، وإحداث أخرى لتسهيل حركة مركبات التدخل وتكثيف زرع التشكيلات النباتية الوقائية ، وتكثيف وتهيئة نقاط الماء لتسريع التدخلات الأولية ، وتوفير 7 طائرات “كنادير” ، تم توزيعها على المستوى الوطني .