تعاون بين الوكالة الفرنسية للتنمية و الوكالة الوطنية للمياه والغابات لخلق فرص اقتصادية مع الحفاظ على النظم البيئية
ريتاج بريس: صفاء آيت حوسى
قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات المغربية (ANEF) والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بإضفاء الطابع الرسمي على تعاونهما في 15 أبريل 2024 من خلال التوقيع على خطاب نوايا يهدف إلى المساهمة في تنفيذ استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”. وجهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة لمنطقة المنتزه الوطني توبقال. ويرمز خطاب النوايا هذا إلى التزام الوكالتين بتوسيع تعاونهما الذي بدأ منذ عام 2021 لدعم استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” من خلال برنامج “غاباتي حياتي” و”الحفاظ على التنوع البيولوجي بالمنتزه الوطني بإفران”. وذلك من خلال توسيع الشراكة إلى مناطق أخرى أبرزها منطقة المنتزه الوطني توبقال التي تأثرت بالزلزال.
وسيساعد هذا البرنامج الجديد، الذي ينبغي توفيره بتمويل قرض بقيمة 100 مليون يورو ومنح بقيمة 2 مليون يورو، على تعزيز التنمية المحلية من خلال خلق فرص اقتصادية، مع الحفاظ على النظم البيئية للغابات. ومن خلال هذه العملية التي تؤثر على المناطق الجبلية، ستقوم الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الوطنية للطاقة المتجددة بتنفيذ أساليب جديدة تركز على تشجيع السياحة البيئية من خلال دمج معارف وإحتياجات السكان المحليين.
ومن أجل الإستجابة بشكل أفضل لتحديات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، ستعمل الوكالتان بشكل وثيق معًا لتحديد وتصميم وتنفيذ المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على النظم البيئية للغابات وإستعادتها. وتلتزم الوكالة الفرنسية للتنمية أيضًا بدعم جهود ANEF في بناء القدرات من خلال تقديم المساعدة الفنية والمالية لتطوير برامج التدريب وتبادل الممارسات الجيدة. وأخيرا، سوف تقوم الوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة الطاقة المتجددة بتبادل معارفهما وخبراتهما في مجالات مثل الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه والتكيف مع تغير المناخ.
أبراهيم هومي، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية: “إن هذه الشراكة مع مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ديناميكية وسمحت لنا بالابتكار خلال برنامج “غابتي حياتي” الأول. ومن الآن فصاعدا، نرى المزيد وسنواصل العمل معا على تنفيذ استراتيجية “غابات المغرب 2020-203” وعلى إعادة الإعمار والتنمية المستدامة لمنطقة المنتزه الوطني توبقال.
كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا بالمغرب: “يعتمد النهج الذي تتبناه الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الوطنية الفرنسية للمناخ على رؤية طويلة المدى تدمج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة. ومن خلال إشراك المجتمعات المحلية في عملية التنمية، تهدف كلتا الوكالتين إلى بناء مستقبل أكثر مرونة وازدهارًا لمنطقة توبقال.