اليوم العالمي لحقوق المرأة: الاتحاد من أجل المتوسط يدعم المرأة الأورومتوسطية

محمد الدريهم

احتفالاً باليوم العالمي لحقوق المرأة في 08 مارس 2025، ينظم الاتحاد من أجل المتوسط ندوة عن بعد عبر الإنترنت حول التفاعلات بين النوع الاجتماعي وتغير المناخ والأمن. هذا الحدث عبر الإنترنت، المقرر عقده يوم الجمعة 07 مارس والمفتوح للعموم ، سيكون أيضًا فرصة لتقديم أحدث موجز للسياسات الذي تم إنتاجه بالشراكة مع المعهد الأوروبي من أجل المتوسط (IEMed)، بعنوان: ”أزمة المناخ والمساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية – مخاطر أمنية جديدة“.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الاتحاد من أجل المتوسط، من الضروري أن نتذكر أنه مع اقتراب اليوم العالمي الجديد لحقوق المرأة، فإن المساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية لا تزال بعيدة عن التحقيق، على الرغم من التقدم المحرز على جانبي بحرنا المشترك. ففي منطقة ترتفع فيها درجة الحرارة بمعدل أسرع بنسبة 20٪ من المتوسط العالمي، يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية القائمة، والنساء – لا سيما نساء المجتمعات القروية وذوات الدخل المنخفض – هن الأكثر تضررًا، حيث يواجهن زيادة عدم الاستقرار وتضاؤل الموارد. حسب نفس البيان الصحفي فإن هذا الوضع يلقي بثقله على المجتمع ككل، في حين أن للمرأة دورًا رئيسيًا في تطوير استجابات شاملة وفعالة لهذه الأزمة.

ومن بين المتحدثين المنتظر مشاركتهم في هذه الندوة عبر الإنترنت ساريني كاراجرجيان، الباحثة في مركز أبحاث مبادرة الإصلاح العربي، وأنتي بروما من الشراكة العالمية للمياه – البحر الأبيض المتوسط، وزينة منير، وهي متخصصة في السياسات البيئية وحاصلة على الدكتوراه من جامعة فريبورغ. وسيناقشون معًا سبل تعزيز دور المرأة في حوكمة المناخ وبناء السلام.

ووفقًا لستيفن بورغ، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للشؤون الاجتماعية والمدنية: ”يجب النظر إلى التحديات العديدة التي تواجه المرأة الأورومتوسطية على أنها فرص لتمكينها كعنصر فاعل في التغيير“. أما  آنا دورانجريتشيا، الخبيرة في مجال المساواة بين الجنسين في الاتحاد من أجل المتوسط فقالت بأن: ” نساء منطقتنا تتمتع بقدرات غير عادية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمبادرات التكيف مع المناخ والسلام. ولا ينبغي النظر إلى دورهن الأساسي في المجتمع من منظور الضحية، بل كقائدات للتغيير الذي نحن في أمس الحاجة إليه“,

وأخيرًا، فإن تمكين المرأة كمحرك للتنمية والأمن الإقليمي هو إحدى أولويات عمل الاتحاد من أجل المتوسط. وفي وقت لاحق من هذا العام، وبينما يحتفل المجتمع الدولي بالذكرى الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة في بكين، سيقدم الاتحاد من أجل المتوسط تقريره المرحلي الثاني حول المساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية، استناداً إلى نتائج الآلية الحكومية الدولية لرصد المساواة بين الجنسين. وتوضح مبادرات أخرى هذا الالتزام، بما في ذلك الإطلاق المرتقب لشبكة البحر الأبيض المتوسط للصحفيات ومنتدى سيدات الأعمال، وهو حدث سنوي حشد بالفعل أكثر من 150 سيدة من رائدات الأعمال و10 جهات مالية فاعلة.

 

نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط

الاتحاد من أجل المتوسط (UpM) ه مي نظمة بين- حكومية دولية أورو- متوسطية تجمع بين 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. يوفر الاتحاد من أجل المتوسط للدول الأعضاء منبراً لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي لها تأثير ملموس وتعزز الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية الشاملة والتكامل

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد