إعداد: مبارك أجروض
وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Psychomatic Medicine ان التفكير الايجابي من شانه ان يؤدي الى عادات جيدة وحتى صحة جيدة لمرضى القلب. حيث كشفت دراسات سابقة ان التفكير الايجابي يزيد من عمر الانسان ويحسن علاج مرضى سرطان الثدي وحتى الايدز، كما ان الايجابية في الحياة تساعد مرضى القلب بعد خضوعهم لعملية المجازة التاجية -Coronary bypass surgery) في العلاج بشكل اسرع.
في المقابل من المعروف ان المشاعر السلبية والاكتئاب من اكثر الامور المؤذية لصحة الانسان، كما من شانها ان ترفع خطر الاصابة بالعديد من الامراض الصحية المختلفة. بالتالي اصبحت هنا حاجة ملحة لمعرفة والكشف عن اثر الافكار الايجابية بشكل دقيق على صحة الانسان وبالاخص مرضى القلب، ومن اجل ذلك استهدف الباحثون القائمون على الدراسة ما يزيد عن 1,000 مريضا بامراض القلب الوعائية (Cardiovascular Disease – CVD).
وبعد خمس سنوات من تتبع المشتركين، طرح الباحثون بعض الاسئلة عليهم حول مشاعرهم الايجابية، وتضمنت الخيارات ما يلي:
– مهتم
– فخور
– متحمس
– ملهم.
كما قام الباحثون باخذ عدة عوامل بعين الاعتبار، مثل:
– النشاط البدني
– جودة النوم
– تعاطي الادوية
– تناول الكحول
– التدخين
– الوضع الصحي العام
ووجد الباحثون بعد سنوات من التتبع عددا من النتائج:
– المرضى الذين سجلوا مشاعر ايجابية اكثر كانوا اكثر نشاطا وحصلوا على نوم افضل وتناولوا ادويتهم باستمرار، كما كانوا اقل تدخينا من غيرهم.
– لم يجد الباحثون اي علاقة ما بين المشاعر الايجابية واستهلاك الكحول.
– المشاعر الايجابية ارتبطت بالحصول على عادات جيدة ساعدت في التقليل من خطر الاصابة بامراض القلب مستقبلا وحتى الوفاة.
– تبني التفكير الايجابي لاحقاص ساعد وشجع في ممارسة التمارين الرياضية والنوم بشكل افضل بالاضافة الى الانتظام بتناول الادوية.
وفسر الباحثون هذه النتائج وفقا بان الاشخاص الذين يميلون الى التفكير الايجابي عادة ما يتبنون نمط الحياة الصحي، متفائلين بكل ما حولهم، مما يساعدهم في التخلص من التوتر وحماية انفسهم من المشاكل الصحية.