رقيىة أشمال
طنجة التي أرخت عيون الإعلام البديل على حراكها الاجتماعي في مبادرتين مدنيتين متقابلتين خلال مدة لم تتجاوز الشهر ؛ الأولى حينما قرر سكان زنقة السعادة تلوينها بألوان بهجة العيد في طقوس استثنائية تعيد صولة التماسك الاجتماعي لدى الجيران في الأيام الخوالي ! والمبادرة الثانية حينما قرر سكان طنجة هاته الأبية إطفاء هاته الألوان وتلوينها بالسواد احتجاجا على الارتفاع المهول لفاتورات الكهرباء التي تديرها غيلان شركة أمانديس !
المبادرتان اللتان هما تأكيدا تحت أنظار الباحثين والباحثات بمختبرات الرصد السوسيوسياسي المغربي ؛ يحيل إلى :
*عمق أصالة التشرب بالتاريخ الأندلسي الإسلامي في مظاهر الاحتفال
*التأثر الحضاري ب المبادرات المدنية في المدار المتوسطي الذي ينحو قربا ب 14 كيلومتر للجارة الاسبانية ..
*تفرد أهل الشمال بنموذج إيجابي اقتباسي استطاع أن يزاوج بين صون الثرات الإسلامي التاريخي وبين لب الحضارة المدنية المجاورة وليس فقط قشورها من المصنعات المستوردة !
يكاد يكون التفاتي لمنطقة طنجة حديث عهد بنموذج استرعى اهتمام ملقاط بحثي سنة 2011 ؛ ضمن المدن المغربية الأكثر تعبئة واستمرارا لحراك 20 فبراير الذي كان فيه نزال الشباب الطنجاوي قويا ومدويا يفوق الآلاف … في شعار واحد “كرامة ، حرية ، عدالة اجتماعية ”
كنت أهمس لنفسي الثورة قادمة من الشمال لا محالة