إعداد: مبارك أجروض
بينت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية American College of Cardiology ان الاطفال الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر قد يكونون بخطر كبير للاصابة بكل من مرض السكري وامراض القلب لاحقا في حياتهم.
واشار الباحثون ان التوتر يؤثر بشكل سلبي على صحة الانسان، كما انه مسؤول عن 60% تقريبا من الامراض التي تصيب الانسان، ولكن لم يكن من المعروف ان التوتر في مراحل مبكرة من عمر الانسان قد تترك اثارها عليه لاحقا.
ومن اجل بحث اثر هذه العلاقة، استهدف الباحثون اكثر من 7,000 شخصا، علما ان جميع المشتركين ولدوا في نفس الاسبوع، وتم تتبعهم لفترة 45 عاما، حيث تم جمع معلومات حول التوتر والصحة النفسية الخاصة بعم في عمر السبع سنوات، والاحدى عشر والسادسة عشر والثالثة والعشرين والثالثة والثلاثين وصولا الى الثانية والاربعين من عمرهم.
وعند بلوغ المشتركين الخامسة والاربعين من عمرهم، قام الباحثون باخضاعهم لفحص ضغط الدم، واخذت عينات من الدم ايضا، ووجدا الباحثون عددا من النتائج، والتي كانت كالتالي:
– كان خطر اصابة الاشخاص الذين تعرضوا للتوتر في مراحل مبكرة من حياتهم بمرض السكري وامراض القلب اكبر من غيرهم.
– ترك التوتر في مراحل مبكرة من حياة المشتركين اثرا سلبيا عليهم وبالاخص في الاصابة بمرض السكري وامراض القلب، مقارنة مع الذين عانوا من الوزن الزائد او السمنة في مرحلة الطفولة.
– ان التعرض للتوتر في مرحلة الطفولة وسن البلوغ يرفعان من خطر الاصابو بالسكري وامراض القلب في مراحل لاحقة من عمر الشخص.
وعلق الباحثون ان الوضع الاجتماعي الخاص بعائلة الطفل تساعد في زيادة التوتر او خفضه، لذا من المهم الاهتمام بهذا الامر منذ الصغر حتى لا يصاب الطفل بالسكري او امراض القلب عند الكبر، فتاثير التوتر بعيد المدى، فالوقاية منذ الصغر هي الافضل.