أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضى عن مقتل “حاجي معتز” الرجل الثاني فى تنظيم “داعش” الإرهابي بالعراق.
وقالت تقارير إعلامية أمريكية إن معتز الذى كان أحد نائبين لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، قتل فى غارة طائرة بدون طيار فى 18 أغسطس قرب مدينة الموصل العراقية.
وأضافت التقارير أن معتز كان المسؤول الأول عن عمليات داعش فى العراق وأحد المخططين الرئيسيين للعمليات العسكرية للتنظيم، كما تعتقد الولايات المتحدة أن معتز الذى كان عضوا بمجلس شورى “داعش”، كان يشارك فى توجيه العمليات المالية للتنظيم.
وقالت شبكة ” سى إن إن” الإخبارية الأمريكية إن وفاة معتز، الذى يعرف بعدة أسماء أخرى من بينها “فاضل أحمد الحيالى”، مازالت غامضة ، خاصة أن العديد من التقارير الإخبارية أشارت إلى وفاته بالفعل بنهاية العام الماضى وفقا لمعلومات أدلى بها مسؤولين كبار فى الإدارة الأمريكية.
ووفق مسؤولون فى الإدارة الأمريكية فإنه يبدو أن الولايات المتحدة أخطأت فى تحديد هوية الحيالى فى ذلك الوقت.
وقالت الولايات المتحدة إن وفاة الحيالى ستؤثر فى عمليات داعش، نظرا لامتداد تأثيره فى عمليات داعش المالية والإعلامية والعمليات والخدمات اللوجيستية، كما أنه كان مسؤولا عن نقل الأسلحة والمتفجرات والأفراد والمركبات بين سوريا والعراق.
وعن حياته قبل انضمامه إلى التنظيم، تشير التقارير إلى أنه مثل العديد من قيادات داعش، كان ضابطا سابقا فى الجيش العراق إبان عهد صدام حسين، وانه خدم فى القوات الخاصة العراقية، وبعد الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 قاتل الحيالى فى صفوف تنظيم القاعدة.
وقالت تقارير إخبارية إن المزيج الذى جمع بينه الحيالى من حيث الخبرة العسكرية التقليدية من ناحية، وقتاله للقوات الأمريكية والعراقية من ناحية أخرى، جعل منه أحد الزعماء المميزين لتنظيم داعش.
وأشارت التقارير إلى أن الحيالى كان معتقلا فى معسكر “بوكا” الذى كانت تديره الولايات المتحدة فى العراق، والذى كان مركز احتجاز رئيسى للمقاتلين السنة فى العراق، وهو نفس المكان الذى يعتقد ان البغدادى أيضا سجن فيه لبعض الوقت.
وأضافت التقارير أن دور الحيالى البارز فى تنظيم داعش، أصبح واضحا بعد أن داهمت القوات العراقية بيت شخص يدعى “عبد الرحمن البيلاوى”، وهو أحد كبار قادة تنظيم داعش قبل أيام من سقوط الموصل فى يونيو 2014، حيث عثرت القوات العراقية على كنز من الوثائق المتعلقة بدور الحيالى فى عمليات التنظيم.
وقال محلل عراقى يدعى هشام الهاشمى ادعى الاطلاع على الوثائق أن الحيالى كان مسؤولا عن جميع العمليات العسكرية فى العراق، وكذلك كان يتولى التنسيق بين كبار القادة العسكريين التابعين للتنظيم.
وقالت التقارير إن الحيالى كان مسؤولا أيضا بشكل مباشر عن الرهائن لدى التنظيم، ونفذ العديد من عمليات الإعدام بحق الرهائن منذ ظهوره فى العراق وسوريا.