الرباط :زينب الدليمي
دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي الحكومة إلى إيجاد حل عاجل لإنهاء أزمة كليات الطب والصيدلة ، حفاظا على التكوين الطبي العمومي بالبلاد .
وسجلت النقابة في بلاغ لها ، تعمق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الأزمات الداخلية ، من خلال تدني مستوى الخدمات العمومية وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، معتبرة أن تحقيق الإقلاع التنموي يمر حتما، عبر القطع مع هذه السمات المميزة للاقتصاد الوطني ، ويستلزم وضع سياسات عمومية تضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ، وتوفر العيش الكريم لكل المواطنين .
كما نبهت النقابة إلى تراجع الخدمات العمومية ، نتيجة للسياسة المتبعة في المجال الاقتصادي ، والمجال الاجتماعي عبر تراجع الحكومة ، عن دعم القطاعات العمومية ، وخاصة التعليم والصحة رافضة التمادي في الامتثال للإملاءات المالية الدولية ، والتي تزيد في تعميق الهوة والشرخ الاجتماعي، والإمعان في اتباع السياسات التي تستهدف الطبقة الوسطى من خلال الإجهازعلى قدرتها الشرائية .
وأشاد المصدر ذاته ، بروح التضامن الوطني والمجهودات التي بذلت في أعقاب زلزال الحوز والفيضانات الأخيرة بالمملكة ، مؤكدا ضرورة تحسين الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية ، من خلال الاستثمار في البنية التحتية البيئية وتعزيز وسائل الإغاثة والتدخل السريع .
من جهة أخرى وجه عز الدين ميداوي ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دعوة إلى اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان لاجتماع أول أمس الإثنين لمناقشة ملفهم المطلبي ، ويعول أطباء الغد على الوزير الجديد في تجويد العرض الحكومي ، المقدم من طرف مؤسسة الوسيط والتي أعلنت الجموع العامة للطلبة ، رفضه بنسبة تجاوزت 81 في المائة ، والتعامل بجدية مع ملفهم المطلبي .
وتتواصل الاجتماعات بين وسيط المملكة وطلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأسبوع الجاري، بهدف إيجاد حلول تنهي الخلاف حول النقاط العالقة ، التي تتمثل في مدة التكوين وبرمجة الامتحانات ، والطلبة الموقوفين ومكاتب الطلبة .
وقد أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، أنها تثمن موقف مؤسسة وسيط المملكة، معلنة تشبثها بها كوساطة جادة ومسؤولة ، من شأنها الدفع بملف قابله التهميش كثيرا ليرى النور ، محذرة من كل تدخل في ملف طلبة كليات الطب والصيدلة ، يرمي إلى نسف الجهود المشتركة والعودة به ، إلى نقطة الصفر من طرف أي جهة كان