استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار النفط قرابة مستويات 80$ للبرميل..

 

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتداد عقود خام نيمكس من الأعلى لها منذ 28 من شتنبر، حينما اختبرت الأعلى لها منذ السادس من يوليوز وعكست آنذاك الأعلى لها منذ 24 من نونبر 2014 وارتداد عقود خام برنت من الأعلى لها منذ 28 من شتنبر، حينما اختبرت الأعلى لها منذ 19 من أكتوبر 2018 متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى له منذ 28 من شتنبر 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهم. ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة يوم الاثنين 4 أكتوبر، من قبل الاقتصاد الأمريكي أكير منتج ومستهلك للنفط عالمياً ومع التطلع إلى فعليات اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا أو ما بت يعرف بـ”أوبك+”، وفي ظلال تسعير الأسواق لأزمة الطاقة العالمية والتي دفعت الصين أكبر مستورد للنفط عالمياً لإصدار أوامرها مؤخراً لشركات الطاقة لديها بتأمين إمدادات الطاقة بأي ثمن مع نقص مقابل عودة الإمدادات النفطية في خليج المكسيك الأمريكي إلى مستويات ما قبل إعصار إيدا.

وفي تمام الساعة 06:10 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم نونبر القادم 0.34% لتتداول عند مستويات 75.64$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 75.90$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 75.88$ للبرميل. كما تراجعت عقود أسعار خام برنت تسليم دجنبر 0.40% لتتداول عند 79.04$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 79.36$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 79.28$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 94.04 مقارنة بالافتتاحية عند 94.05، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع عند 94.04.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم، الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لثاني أكبر دولة صناعية عالمياً، مع صدور قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد تعكس تسارع وتيرة النمو إلى 1.1% مقابل 0.4% في القراءة السابقة لشهر يوليوز الماضي. على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الجمعة الماضية إعلان شركة ميرك وشركة ريدجيباك بيوثيرابوتكس عن دواء جديد يتم تناوله عن طريق الفم لـCovid-19 يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بحوالي 50% في مرضي الفيروس التاجي، وفي حالة تم ترخيص ذلك الدواء من قبل الهيئات التنظيمية، يمكن أن يكون أول عقار طبي مضاد لـ Covid-19عن طريق الفم. ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 03:54 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر 233.50 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,777,503 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى يوم السبت الماضي، أكثر من 6,143 مليون جرعة.

بخلاف ذلك، تقدر تخفيضات أوبك+ الحالية بنحو 5.6 مليون برميل يومياً يتم تنفيذها حتى نهاية العام المقبل وذلك بعد أن تم مسبقاً تمديد انتهاء التخفيضات من أبريل 2022، وفي سياق أخر، تلاشي تأثير إعصار إيدا الذي ضرب خليج المكسيك في أمريكا، مع العلم، أنه ووفقاً لوكالة الطاقة الأمريكية فأن الإعصار تسبب مسبقاً في وقف 2.3 مليون برميل يومياً من سعة التكرير في ولاية لويزيانا أو ما يعادل 13% من إجمالي سعة التكرير لأمريكا. ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر يوم الجمعة الماضية ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصات إلى 428 منصة، ليعكس رابع مكاسب أسبوعية لها على التوالي، بخلاف ذلك، ارتفع الإنتاج الأمريكي للنفط خلال الأسبوع الأخير من شتنبر بواقع 500 ألف برميل يومياً إلى نحو 11.1 مليون برميل يومياً، مع عودة الإمدادات في خليج المكسيك لمستويات ما قبل إعصار إيدا.

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 2.0 مليون برميل يومياً أو 18% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب خلال الآونة الأخيرة نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة Covid-19، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في شهر غشت 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي مؤخراً.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد