بالرباط ريتاج بريس/ الرباط
خلد المكتب التنفيذي الجالية السودانية بالمغرب الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة 2018 وذكرى عيد استقلال السودان بمقر سفارة السودان بالرباط وشارك في هذه الأمسية الثقافية التى شهدت حضورا مميزا من أعضاء الجالية وأسرة السفارة والطلاب السودانيين الدارسين بالجامعات والمعاهد المغربية العريقة .شارك كل من الدكتور/ مصطفى احمد علي ، بورقة عن الإعلام الرسمي والإعلام البديل والتوظيف المبتكر في نصرة الثورة وأكد الدكتور من خلال الورقة المقدمة بأن الإعلام الرسمي طيلة فترة نظام الحركة الإسلامية البائدة بمشروعها الحضاري الذى يهدف إلى صياغة الإنسان السوداني.. متجاوزة بذلك تنوع السودان الثقافي والعراقي والديني و ظل الإعلام الرسمي بعيدا عن هموم الوطن والمواطنين ،بل تفرخت منابر إعلامية كثيرة عملت على الهاء المجتمع السوداني عن القضايا المطالب الجوهرية ،في ما حوصرت المنابر الحرة والمستقلة وسلط عليها سيف الرقابة القبلية والبعدية والمصادرة وإغلاق الصحف ..الامر الذى أدى إلى ظهور إعلام بديل عبر مواقع التواصل ممثلة في موقع ( سودانيز اون لاين ) كمنبر إعلامي يجمع شتات السودانيين في المهجر في كلمة سواء في حق الوطن ، ومنبر شات الذى إنشاء في البدء من طرف مجموعة من الكنداكات لمناقشة قضايا الشباب وبعض المشاكل الاجتماعية ومع اندلاع الثورة تحول هذا المنير إلى إعلام بديل وواصبح نبراسا يضيء طريق الثورة كما اشار الدكتور من خلال الورقة المقدمة إلى صور الفساد المالي والأخلاقي والثراء الحرام التى التصقت برموز وقيادات الحركة الإسلامية بالإضافة إلى سجلها الدموي المتمثلة الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان من تطهير عرقي وإعدامات خارج نطاق القانون وإبادات جماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وفي شرق السودان واخرها الإبادة الجماعية التي تمت في القيادة العامة وفي شهر رمضان الابرك وشارك كذلك في الأمسية الثقافية الأستاذ/صلاح الاحمر بورقة تحت عنوان ..خربشات على جدار الحراك العظيم للشعب السوداني البطل ، حيث حول الاحمر هذه الخربشات إلى جدار عظيم منقوش باسماء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن مؤكدا بأن السودان ليس ملك لأحد ،فالسودان للجميع مشيرا بأن ثورة ديسمبر المجيدة شاركت فيها جميع الوان الطيف السوداني حيث انصهر الجميع في بوتقة الوطن في لحمة وطنية منقطعة النظير ..واضاف الاحمر بهذا التلاحم سنبني الوطن وفقا لإرادة الشعب الذى ثار ضد القهر والظلم والاقصاء تحت شعار ( الطلقة ما بقتل بقتل سكوت الزول) وكانت الكنداكة حاضرة في هذه الأمسية ممثلة في الاستاذة /فدوى محمد الفكي حرم اخونا ناجي عزالدين حيث شاركت بورقة تطرقت فيها عن دور المرأة السودانية في الحراك الوطني وتطلعات ما بعد الثورة ، وأكدت في ورقتهاحضور المرأة في الثورة ببسالتها وشجاعتها إلى حد رد ( البمبان ) وتحمل كل الاهانات والعنف المفرط من أجهزة أمن النظام البائد التى اختزلت المرأة السودانية ف ( اخوات نسيبة ) كما اختزلوا الوطن في حزبهم المحلول كما أشارت الفكي لقانون النظام العام الذى سنه النظام المخلوع لاهانة المرأة السودانية والتدخل في خصوصياتها تارة بالجلد في الساحات العمومية وحلق شعورهن وغيرها من السلوكيات التى تعتبر غريبة ودخيلة على المجتمع السوداني واعقبت فقرة تقديم أوراق المشاركين في الأمسية الثقافية كلمة المستشار والقائم بالأعمال بسفارة السودان بالرباط السيد / حسام الدين الطيب الذي أشاد بدور الجالية ولم يتردد في وصفها بالمميزة والمستنيرة والتي كانت سباقة في تخليد الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة والاحتفال بعيد استقلال السودان ،وأضاف وجودنا في السفارة فقط كموظفين وأنتم من ترسمون لنا خارطة الطريق باقتراحاتكم ومبادراتكم كل من موقعه وتخصصه حتى يتسنى لنا من نقلها إلى الجهات الوصية والمعنية في السودان وقبل فتح باب المداخلات لمناقشة الاوراق المقدمة في الندوة شارك الطلاب ممثلين برئيس الاتحاد حمزة بكلمة بمناسبة الذكرى الأولى للثورة وذكرى عيد الاستقلال مؤكدا في كلمته باستمرار الثورة حتى يتحقق مطالبها ومحاسبة كل من ثبت أن اجرم في حق المواطن والوطن كما استمتع الحضور الكريم بمشاهدة شريط مصور من إعداد جيل البطولات مفجر الثورة تجسد مراحل الثورة إلى غاية الليلة المشؤومة ليلة فض الاعتصام بالقيادة العامة حيث المجزرة التى ستوكون وصمة عار على جبين من خططوا لها في نهاية شهر رمضان وافسدوا بها فرحة العيد للأسر السودانية وللأمة الإسلامية قاطبة واختتمت الأمسية بحفل شاي وتناول الحضور الشاي وايضا الكيك مع ايقاعات أغاني الثورة