إعداد مبارك اجروض
غسل القدمين عادة يتبعها كل باحث عن الصحة، وإهمال غسيل القدم يوميًا يتسبب لصاحبه في الكثير من الأضرار الصحية، والتي في الغالب لا يتوقع حدوثها بسبب إهماله غسيل القدمين، ولعلنا هنا نبرز مدى أهمية الوضوء والذي يتضمن غسيل القدمين والمسح عليهما 5 مرات يوميًا، وهو ما يتضمن إعجازًا طبيًا حقيقيًا.
إهمال غسل القدمين يوميًا له أضرار لا حصر لها، فأغلب الأمراض الجلدية تنتج من القدمين، نتيجة صعوبة تكون البكتيريا والفطريات في أماكن كثيرة في الجسم لتعرضها للهواء، أما القدم فهي في الغالب مخبأة عن منابع التهوية، ما يجعلها عرضة لذلك، وهو ما يظهر أهمية غسل القدمين يوميًا، مما ينظف الفطريات أولاً بأول ويوقف قدرتها على التوالد.
أضرار إهمال غسل القدم يوميًا:
– نمو الأمراض الفطرية في القدم والساقين محدثة مشكلات جلدية عميقة يصعب علاجها.
– التهاب ما بين الأصابع واهتراء الجلد وتآكله.
– تلوث الأظافر واصفرارها واحتوائها على كم من الفطريات لا حصر له.
– التسبب في حساسية القدم والحكة.
– الإصابة بالتنيا في القدم كذلك السنط وغيره من الأمراض المستعصية.
– سرعة الإصابة بدمامل القدم وسهولة الإصابة بها بجانب الأظافر.
– التهاب ما حول أظافر القدم.
ولتفادي كل ذكر يؤكد خبراء الطب البديل أن حمام القدم المعروف باسم العلاج المائي يعمل على زيادة مناعة الجسم وسرعة تدفق الدم وتهدئة القلب والأعصاب والوقاية من نزلات البرد. وفي هذا الصدد قال أوفه شتايناخر الباحث بمدرسة سيباستيان كنايب بولاية بافاريا الألمانية: “يعتبر حمام القدم البارد من الوسائل العلاجية المنعشة للغاية، خصوصا عندما يتم وضع القدمين في حوض الماء، بعد التجول مشيًا على الأقدام لمسافات طويلة”. وأضاف: “وحتى يكون لحمام القدم البارد بعض التأثيرات العلاجية إلى جانب الإحساس بالانتعاش، ينبغي على المرء أن يخرج ساقيه تمامًا من الماء بالتناوب، وأن يتم إدخالهما مرة أخرى بصورة منتظمة”، مؤكدا أن هذه الطريقة تؤدي إلى تعزيز القوى المناعية بالجسم. وتتراوح درجة الحرارة في حمام القدم البارد بين 16 و18 درجة مئوية.
وأشار الخبير الألماني إلى أن أحد “الأمور المهمة أيضًا أثناء استعمال حمام القدم البارد ضرورة مراعاة فترة الاستخدام، التي لا يجوز أن تطول لدرجة أن تظهر معها آلام ناتجة عن البرودة”.
من جانبه أوضح توماس رامب، مدير العيادات الخارجية للطب الصيني التقليدي في جامعة دويسبورغ – إيسن الألمانية: “بعد هذه الحمامات الباردة ينبغي على المرء مسح القدم بمنشفة وتجفيفها بشكل طفيف فقط؛ لأن ذلك يُطيل من تأثير الانتعاش”.
بدورها قالت مارتينا ياخمان، من رابطة أخصائي الطب البديل في مدينة إيزرنهاغين الألمانية إن: “حمامات القدم الساخنة تساعد على تهدئة الأعصاب أو الوقاية من نزلات البرد الوشيكة؛ نظرًا لأن حمام القدم الساخنة يعمل على تحفيز تدفق الدم، فإن هذا التأثير يمتد ليظهر في الأغشية المخاطية في الأنف، كما أنه يدعم الجهاز المناعي للقيام بأداء وظيفته”