محمد أديب السلاوي
ما هي وظيفة النحاتين والرسامين المغاربة الذين، يغدون الحركة التشكيلية المغربية بإبداعاتهم الجميلة والرائعة.
ما هي وظيفتهم في الحياة العامة ؟ ما هو دورهم في تزيين الشوارع والساحات العامة؟ لماذا لا يزينون هذه الشوارع والساحات بتماثيل ولوحات تخلد أسماء وإبداعات كبار الأدباء والكتاب والفنانين والفلاسفة والزعماء السياسيين المغاربة، الذين بنوا صرح الثقافة المغربية، ودافعوا بقوة واستماتة على هويتها الوطنية.
أكثر من ذلك وأبعد منه، لماذا ندرس فنون النحت والرسم، في معاهدنا الفنية وفي مدارسنا التربوية، هل من أجل مضيعة الوقت أم من أجل جعل الفن قيمة جمالية مضافة في حياتنا.
هذه الأسئلة وغيرها، نوجهها للرسامين والنحاتين المغاربة، نوجهها قبل ذلك وبعده لوزيري التربية والتعليم والثقافة، ونقول لهما بصراحة، أن هناك عشرات الأسماء المغربية الوازنة، التي تستحق التكريم بالرسم والنحت أن موحا وحمو الزياني، وعبد الكريم الخطابي، وعلال الفاسي، ومحمد بلحسن الوزاني، ومحمد القري، وعبد الخالق الطريس، ومحمد المكي الناصري، ومحمد العربي الخطابي، واحمد الطيب العلج، وعبد الصمد الكنفاوي، ومحمد الحلوي وعبد الكريم الطبال وأحمد عبد السلام البقالي واللائحة طويلة وعريضة السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة، لماذا نبتعد عن تكريم أسمائنا الوازنة بالصباغة والنحت.
هل نخاف من الفن… أم الفن هو الذي يخاف منا.