الرياض- أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مقتل 5 مواطنين وإصابة 9 آخرين إثر قيام مسلح، أمس الجمعة، بإطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط حسينية بمدينة سيهات في محافظة القطيف (ذات الأغلبية الشيعية) شرق المملكة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من مقتله.
ومساء أمس، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء “منصور التركي” بأنه “في حوالي الساعة السابعة من مساء الجمعة (16:00 تغ) ، تم رصد شخص يحمل سلاحاً من نوع رشاش بالقرب من مسجد الحيدرية بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وشروعه بإطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط المسجد، حيث بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه مما أدى إلى مقتله” .
وبيّن المسؤول الأمني، أنه “نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارة ، بينهم امرأة ، وإصابة (9) آخرين”، مشيراً إلى أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية .
ولم يكشف المتحدث الأمني المزيد من التفاصيل حول هوية المهاجم أو انتماءاته.
وفي وقت سابق، أمس، قالت قناة الإخبارية السعودية الرسمية إن مسلحًا واحداً قد قُتل، بعد إطلاقه النار على حسينية في مدينة سيهات، وإن إطلاق النار على الحسينية لم يوقع “وفيات”.
ويأتي إطلاق النار بعد يومين من بدء احتفالات عاشوراء لدى الشيعة.
وخلال احتفالات عاشوراء العام الماضي، شهدت المملكة أول هجوم لداعش، و استهدف حسينية للشيعة بقرية الدالوة في محافظة الأحساء شرقي المملكة في 3 نوفمبر / تشرين ثاني الماضي، وأسفر عن مقتل 8 مواطنين، أتبعه عمليات مداهمة واعتقالات أسفرت عن مقتل 3 من المطلوبين و2 من رجال الأمن.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، شهدت في 22 مايو/ آيار الماضي، مقتل 21 شخصًا وإصابة 101 آخرين، إثر قيام انتحاري بتفجير نفسه أثناء صلاة الجمعة، داخل مسجد في بلدة “القديح” بمحافظة “القطيف”، ذات الغالبية الشيعية شرقي البلاد.
وبعدها بأسبوع، قتل 4 أشخاص في تفجير، استهدف مصلين بأحد المساجد بمدينة الدمام، شرقي السعودية، أثناء أدائهم لصلاة الجمعة يوم 29 مايو/ آيار الماضي.
وحملت وزارة الداخلية في 18 يوليو/ تموز الماضي، تنظيم “داعش” المسؤولية عن الهجومين، وأعلنت القبض على 190 مشتبهًا بالتورط في في الاعتداءين.