نقرة ـ دعا رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عددًا من المسؤولين في الأمن والصحة إلى اجتماع طارئ في مقر رئاسة الوزراء على خلفية التفجير، الذي وقع صباح اليوم السبت، في العاصمة أنقرة. وراح ضحيته 30 شخصاً.
وذكر بيان، صادر عن رئاسة الوزراء، أن داود أوغلو دعا كلًّا من نائبه يالتشين آقدوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، ومدير الأمن العام، جلال الدين لكه سيز، ومسؤولين في وزارتي الداخلية والصحة.
وكان داود أوغلو، أجرى اتصالين هاتفيين بوزيري الداخلية، سلامي ألطن أوق، والصحة، محمد مؤذن أوغلو، للاستعلام عن تفاصيل الحادث، وحالة القتلى والجرحى.
قال مسؤولون بالحكومة التركية، إن انفجارا وقع خارج محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة، “كان هجوما إرهابيا” وإنهم يحققون في مزاعم بأن مفجراً انتحارياً هو المسؤول.
وأكد وزير الداخلية التركي، مقتل 30 شخصًا وإصابة 126 آخرين في تفجير أنقرة، وفق حصيلة أولية.
وقالت شبكات تلفزيونية وإذاعية تركية، من بينها “سي.إن.إن” التركية، إن 126 شخص على الاقل أصيبوا، وأنه من المتوقع ارتفاع حصيلة القتلى.
وأفادت وسائل إعلام تركية، أن انفجارين متتابعين استهدفا تجمعا لمواطنين أتراك كانوا يستعدون للمشاركة في مظاهرة تنظمها نقابات عمالية ويسارية للتنديد بالإرهاب في تركيا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية التركية، اتخذت إجراءات من أجل حماية التظاهرة، لكن ذلك لم يفلح في منع وقوع الانفجارين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية، لافتات لمختلف الجماعات اليسارية من بينها الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للاكراد، الذي لديه 80 عضوا في البرلمان، وهم يقفون على الرصيف في المنطقة. وتم إلغاء المسيرة التي تم الدعوة إلى تنظيمها ظهرا.
وتمت الدعوة إلى المسيرة السلمية، قبل انتخابات مبكرة من المقرر أن تجرى في الاول من تشرين ثان/نوفمبر المقبل، وبعد اندلاع أعمال عنف في تموز/يوليو بين الجيش التركي وجماعة حزب العمال الكردستاني المتشددة، مما ينهي وقفا لإطلاق نار لمدة عام.
الشعوب الديمقراطي يدين
في هذا الأثناء، عبر صلاح الدين ديميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، عن إدانته للتفجيرين اللذين وقعا اليوم السبت في العاصمة التركية أنقرة، ووصفهما “بالهجوم البربري”.
ونقلت وكالة أنباء (دوجان) التركية، عن ديميرتاش قوله، إن ما حدث “مذبحة كبيرة” و “هجوم بربري”.
واضاف ديميرتاش على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تويتر:”هؤلاء الذين يريدون السلام، يجري قتلهم”.
وكان العديد من الأشخاص تجمعوا في مكان التفجيرين للمشاركة في مظاهرة دعا إليها حزب الشعوب الديمقراطي ومجموعات أخرى مناوئة للحكومة