إعداد: مبارك أجروض
التربية الجنسية والتثقيف الجنسي، هما جزء لا يتجزأ من مسؤوليتكم – كآباء وأمهات – تجاه أبنائكم وبناتكم…
هل تعتقدون ان ابناءكم المراهقين، ما زالوا غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بحياتهم الجنسية ؟ حتى لو كان هذا الامر صعبا، فان التثقيف الجنسي يبقى مسؤوليتكم انتم… الوالدين.
التعامل مع المراهقين تجاه الجنس
كلكم تدركون اهمية التثقيف الجنسي. ولكن لا يجب عليكم الاعتماد فقط على المعلومات التي تقدمها المدرسة (ان كانت المدرسة تقدم مثل هذه المعلومات اصلا). ان اولادكم، وبالرغم من المعلومات الاساسية التي قد يتلقونها في حصة التربية (او حصة التربية الجنسية التي قد تكون متـبعة في بعض المدارس)، قد لا يكونوا على دراية كاملة او فهم تام بكل ما يحتاجون الى معرفته وفهمه في هذا المجال. هنا ياتي دوركم. ومع ان الموضوع قد يكون محرجا بعض الشيء، الا ان التثقيف الجنسي هو جزء من مسؤوليات الوالدين. عليكم ان تقوموا بتعزيز واكمال ما يتم تعلمه في المدرسة. يمكنكم ان تساعدوا اولادكم على اتخاذ قرارات مستنيرة بالنسبة لعلاقاتهم الجنسية المستقبلية.
التعامل مع المراهقين من خلال كسر الحاجز:
يعتبر الجنس اليوم، موضوعا اساسيا ورئيسيا في الاخبار، برامج الترفيه وحتى الاعلانات. غالبا ما تكون هنالك صعوبة في تجنب هذا الموضوع الحاضر دائما. ولكن عندما يتوجب على الوالدين والاولاد التحدث عن هذا الموضوع، فان الامر لا يكون سهلا دائما. اذا انتظرتم مجيء اللحظة المثالية، فانكم قد تضيعون العديد من الفرص الممتازة والمواتية للحديث عن هذا الموضوع. ولاجل ان نسهل عليكم اغتنام هذه الفرص، اليكم بعض الافكار التي قد تساعدكم على التعامل مع المراهقين وبدء الحديث وادارة النقاش والحوار:
– استغلوا الفرصة: عندما يثير برنامج في التلفزيون او مقطع موسيقي مسالة السلوك الجنسي المسؤول، – استخدموا هذا الامر كنقطة انطلاق للحديث. اذا ظهر موضوع جيد في وقت غير مناسب، اذكروا هذا الموضوع وقولوا انكم تريدون ان تتحدثوا عنه في وقت لاحق، ومن ثم قوموا بذلك بالفعل.
– ابقوا الحديث على نار هادئة: لا تضغطوا على اولادكم بالحديث عن الجنس. اطرحوا هذا الموضوع ببساطة وعفوية عندما تكونون لوحدكم مع الصبي او الفتاة. في بعض الاحيان، من الممكن ان تمنحكم بعض المناسبات في الحياة اليومية – مثل السفر بالسيارة، او تناول وجبة ليليه خفيفة مشتركة – افضل الوضعيات لبدء لحديث.
– كونوا صادقين: اذا كنتم تشعرون بعدم الارتياح، فافصحوا عن ذلك، ولكن اوضحوا انه من المهم بالنسبة لكم متابعة الحديث. اذا كنتم لا تعرفون الاجابات لبعض اسئلة اولادكم، اقترحوا عليهم محاولة ايجاد الاجابة او البحث عنها معا.
– تحدثوا بشكل مباشر: عبروا بوضوح عن مشاعركم بالنسبة لبعض المواضيع في العلاقات. اشرحوا المخاطر بموضوعية، بما في ذلك الالم الحسي، الامراض المنقولة جنسيا والحمل غير المرغوب به.
– عليكم مراعاة وجهة نظر اولادكم: لا تعظوا اولادكم ولا تعتمدوا على تكتيكات الترهيب لحثهم على الامتناع عن النشاط الجنسي. بدلا من ذلك، استمعوا لهم بعناية. افهموا الضغوط الواقعة عليهم، وكذلك التحديات التي يواجهونها ومخاوفهم.
– تجاوزوا الحقائق: يحتاج اولادكم الى معلومات دقيقة عن الجنس. لكن من المهم ايضا التحدث عن المشاعر، المواقف والقيم. ابحثوا معهم قضايا الاخلاق والمسؤولية في سياق المعتقدات الشخصية او الدينية.
– شجعوا اجراء المزيد من الحوارات: اسمحوا لاولادكم ان يعرفوا انه من المسموح لهم التحدث اليكم عن الجنس عندما تكون لديهم اسئلة او استفسارات. شجعوهم على هذا بالقول: “انا سعيد \ة بانك جئت تسالني عن هذا الموضوع”.
التعامل مع المراهقين في القضايا الصعبة
يشمل التثقيف الجنسي الحديث عن الرغبة، الاغتصاب، اللواط والقضايا الجادة الاخرى. كونوا مستعدين لمثل هذه الاسئلة:
– كيف اعرف انني مستعد\ة لاقامة علاقة جنسية؟ هن%D