محمد هرار: كوبنهاجن
الدّنماركظمت جمعية “أفريكا كونتاكت” اليوم الثلاثاء 29 من الشهر الحالي، وهي من المنظمات الدّاعمة بقوة لأطروحة جبهة البوليساريو، أمسية بمقرها الكائن في العاصمة الدّانماركية كوبنهاجن، هذا نص الإعلان على موقها الإليكروني: http://www.afrika.dk/search/content/Fyraftensm%C3%B8de
مسار مفاوضات الأمم المتحدة والوضع الراهن في الصحراء (الغربية). تلبية لكبير المفاوضين لجبهة البوليساريو في المفاوضات مع المغرب.
المحاور والمواضيع للمناقشة.
الهدنة بين المغاربة والصحراويين منذ عام 1991م.
يجب أن ينتهي الاستفتاء باستقلال الصحراء (الغربية).
التصويت والإستفاء لم يحدث، بعد مرور 24 عاما. المفاوضات لا تزال جارية في الأمم المتحدة، مع الحفاظ على (الاحتلال المغربي) غير الشرعي للأراضي، وأكثر من 160000صحراوي مر عليهم 40 عاما يعيشون في مخيمات اللاجئين في الصحراء الجزائرية. يرى كثير من الشباب الذين تابعوا خط جبهة البوليساريو فشلا في المفاوضات الدولية، والتي أسفرت فقط عن النتائج غير المثمرة، ما يجعلهم أبعد من الإستقلال بعد 40 عاما.
كيف يمكن للصحراويين خلق ضغط لاحترام الأمم المتحدة لوعودها التي قطعتها على نفسها؟.وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة مهدد؟. ما هي آفاق المفاوضات، وما النتائج التي يمكن أن نتوقع؟. ما هو دور الأمم المتحدة في هذه العملية، وكيف تعمل بعثة المونورسو؟.
المحاضرة من تأطير:
الجنرال ماجورالمتقاعد “كورت موسغو” الذي عمل في بعثة “المونورسو” في الصحراء ما بين عامي 2005 و 2007
وهو بالمناسبة ليس محايدا على الاطلاق، بل هو طرف. سبق لي شخصيان أن وقفت له مصححا في مناسبات عديدة لمجمعوعة من المغالطات، كان الرجل يطلقها بالجملة حول قضية وحدتنا الترابية، وكان “الجنرال كورت” يدلس ويموه، ويضلل الرأي العام، مظهرا أن المغرب هو من عرقل عملية الاستفتاء منذ انطلاقها. وأن المغرب لا يحترم حقوق الانسان في الصحراء، ويستشهد دائما بقمع المظاهرات في أقاليمنا الجنوبية. متناسيا أن المنع ساري المفعول ومعمول به في العالم ما لم يرخص لها؛ حتى هنا في الدّانمارك بلد الحرية والدّيمقراطية يا جنرال. وأن عدد الصحراويين المحتجزين يزيد عن 160 ألف نسمة، إلى ما هنالك من تضليل متعمد. وكان في محاضراته الماراطونية كما عهدته يكرر، اظهار الصور التي التقطها عندما كان يسرح ويمرح في فترة عمله مابين سنة 2005 إلى 2007، على أن الصحراء منطقة جرداء قاحلة رملية سكانها لا يزالون يقطنون الخيم من جلد الماعز والجمال..رغم أنه كان يعمل في مدينة العيون الحضارية، ويسكن في فندق خمسة نجوم، إلا أنه تغاضى النظر وغضّ الطرف عن كل تلك النقلات النوعية الكبرى الذي قطعها المغرب في صحرائه، من عمران ومدن نمودجية راقية ذات فضاءات متعددة.
لقد مُنعتُ من المشاركة في هذه الندوة لأسباب واهية، ولأنهم يعرفونني، ويعرفون نقدي وتفنيدي لوجهات نظر الانفصاليين وبالذات للعجوزالجنرال ماجور. لكن ولله الحمد؛ فقد تمكن من الحضور والمشاركة بعض شباب جاليتنا المغربية، وأعضاء من المنتدى المغربي الدّنماركي مشكورين، وهم في الحقيقة رفقاء الدّرب. عهدتهم في أغلب المحطات التي شاركنا فيها جميعا سدا منيعا ضد أطروحة الإنفصاليين.
ولي معهم لقاء، تجدونه تحت المقال.
الأول عن الدّبيوماسية الموازية، والثاني عن ارتسامات المشاركين.
https://www.youtube.com/watch?v=2oqTGjeI0kQ