كشفت دراسة صادرة عن جامعة بازل السويسرية، اليوم الخميس، أن باحثيها تمكنوا للمرة الأولى من تحديد مجموعة جينية مسؤولة عن قوة ذاكرة الانسان وفي الوقت ذاته، مسؤولة عن فقدان تلك الذاكرة تدريجيا أو ما يُعرف بمرض “الزهايمر”، والذي يؤدي إلى العته أو الخرف.
وأوضحت الدراسة أن هذه المجموعة المعينة من الجينات توصف بأنها ناقلة لجزيئات الكالسيوم بين خلايا المخ، وتمثل دورا محوريا، في العمليات الفسيولوجية هناك، كما أن لها علاقة مباشرة بعمليات التذكر والنسيان، ومسار التفاعلات الكيماوية في منطقة “الحُصين” المعروفة ايضا باسم “قرن آمون” داخل المخ والمسؤولة حصريا عن مسار آلية الذاكرة.
وتقول الدراسة التي قام بها باحثون في علم النفس الاكلينيكي بكلية علم النفس بجامعة بازل، إن نتائجها تستند الى متابعة 57 الف حالة مرضية، ورصد بياناتهم التي تسجل تطور مستوى الاحتفاظ بالذاكرة وعلاقتها بتركيز جزئيات الكالسيوم في الخلايا، ثم تحليلها بعد ذلك بالمقارنة مع عوامل مختلفة.
وتمثل الدراسة جزءا من مشروع جامعة بازل العلمي المعروف باسم “تقنيات جينات الذاكرة” والذي يعنى بجميع الابحاث المتعلقة بذاكرة الإنسان وربط نتائجها بما يمكن أن يمهد للعثور على علاج لمرض “الزهايمر” أو على الأقل عرقلة تطوره بشكل سريع.