ريتاج بريس
توصل بحث طبي جديد إلى إمكانية معالجة الزهايمر عن طريق فتح الحاجز الدموي الدماغي أثناء إعطاء الدواء للمريض، باستخدام ترددات الموجات فوق الصوتية ذات التركيز العالي مع فقاعات غاز صغيرة لفتح الحاجز دون تدميره، بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن باحثين من معهد روكفلر لعلم الأعصاب بجامعة وست فرجينيا، قرروا اللجوء لهذه التجربة لأن معظم الدواء الذي يُعطى لمرضى الزهايمر لا يصل لكامل الدماغ لاصطدامه بالحاجز الدموي الدماغي، والذي تتمثل وظيفته في حماية الدماغ من السموم والالتهابات.
وأشار البحث أن “آلية العلاج تتمثل في حقن المرضى بفقاعات صغيرة من غاز البيرفلوروكربون. يتراوح حجم الفقاعات من 1.1 إلى 3.3 ميكرون، ثم يتم تركيز نبضات الموجات فوق الصوتية منخفضة التردد على منطقة الدماغ المراد علاجها”.
وتعمل “نبضات الموجات فوق الصوتية على إنشاء موجات في السائل الموجود في الأوعية الدموية. وتتوسع الفقاعات الصغيرة بسرعة، وتتقلص مع الأمواج ويفتح هذا الوعاء الأوعية دون إتلافها، مما يوفر الدخول إلى الدماغ”، بحسب الدراسة.
وخلُص الباحثون إلى أن “هذه الطريقة أذابت 32% من الترسبات الإضافية”.
وقال جراح الأعصاب الدكتور علي رضائي إنه “عندما تم إجراء الدراسة على الحيوانات، فإن الحاجز سمح بعبور 5 إلى 8 أضعاف الأجسام المضادة إلى الدماغ”.
وبدوره، أكد الدكتور والتر كوروشيتز، مدير المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية أن “المضادات الحيوية لعلاج الزهايمر، مثل دواء Aduhelm، تعد باهظة الثمن، ويعزى ذلك أن 1% فقط من الأجسام المضادة التي تُحقن في مجرى الدم تنزلق عبر حاجز الدم في الدماغ.”
وكشف كوروشيتز أن فتح هذا الحاجز بطريقة آمنة استغرق أكثر من عقد من الزمن، بسبب دوره في حماية الدماغ.