تضامن نقابي مع قرار الإعفاء الصادر في حق  مندوب الصيد البحري بالعيون

ريتاج بريس

توصلت جريدة ” ريتاج بريس” الالكترونية ببلاغ استنكاري من النقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري -الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

تستنكر فيه قرار الإعفاء الصادر في حق  مندوب الصيد البحري بالعيون  لنتابع:

إننا في النقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نعبر عن إدانتنا الشديدة واستنكارنا البالغ لقرار الإعفاء الصادر في حق السيد مندوب الصيد البحري بالعيون، المعروف بنزاهته وتفانيه في أداء مهامه، والمشهود له بالاستقامة والالتزام من طرف كافة المتدخلين والعاملين في القطاع.

وإذ نعبّر عن تضامننا المطلق مع هذا الإطار الوطني النزيه، فإننا نعتبر هذا الإعفاء قرارًا جائرًا وتعسفيًا،  ويعكس توجّهًا مقلقًا لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري نحو محاربة الكفاءات الشريفة، وتكريس مناخ يسوده التضييق على الأصوات الحرة، 

لقد دأبت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، منذ توليها المسؤولية، على إدارة القطاع بمنطق تصفية الحسابات، بدل الانكباب على معالجة الاختلالات الحقيقية. وقد أصبح العديد من الأطر والمسؤولين رهائن لهذه السياسات المقلقة، التي تهدد استقرار القطاع وتضرب في العمق معايير الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

إن المرحلة الحالية، التي كنا نأمل أن تكون مرحلة إصلاح وهيكلة، أصبحت، مع الأسف، تنذر بانهيار شامل للقطاع، ومن أبرز مؤشرات هذا الانهيار:

  • الاستنزاف المتواصل للثروات البحرية، وعلى رأسها السردين، الذي يعرف انهيارًا مقلقًا في مخزونه، ما يُهدد الأمن الغذائي الوطني وسلاسل القيمة المرتبطة به؛
  • أزمة غير مسبوقة في معامل التصبير، التي باتت تغلق أبوابها تباعًا نتيجة قلة المادة الأولية، المستنزفة من طرف معامل زيت ودقيق السمك ومعامل التجميد، ما أدى إلى تشريد آلاف الأسر التي كانت تشتغل بهذا النسيج الإنتاجي الوطني؛
  • توجيه أكثر من ثلثي الإنتاج البحري نحو الطحن المباشر من طرف معامل زيت ودقيق السمك، دون أي قيمة مضافة. كما ان تصدير السردين المجمد إلى دول اجنبية ليُحوَّل هناك إلى “سردين مصبر” ينافس بقوة الإنتاج الوطني، مما يساهم في إضعاف تنافسية معامل التصبير بالمغرب.

لقد سبق لنقابتنا أن نبهت مرارًا، عبر مختلف جولات الحوار القطاعي، إلى هذه الكوارث المحدقة بالقطاع، لكن يبدو أن الأولوية لدى كاتبة الدولة ظلت محصورة في الانتقام من الكفاءات الوطنية، والتغاضي عن المفسدين، مما عمّق الوضع الهش عوض الانكباب على إيجاد الحلول الممكنة لإنقاذ القطاع .

بناء عليه، فإننا في النقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري نحذر مما سينتج عن هذا القرار الظالم ونطالب بالتراجع الفوري عنه، وندعو كافة الموظفات والموظفين وكافة القوى الحية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولة لتكميم الأفواه الشريفة وضرب استقلالية القرار الإداري النزيه. والى المشاركة في كل الخطوات النضالية التي ستنبثق عن المجلس الوطني الذي سينعقد قريبا.

 عن المكتب الوطني   امضاء: الكاتب العام نورالدين عليلو

 

.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد