الرباط :زينب الدليمي
أعلنت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عن إطلاق النسخة السابعة من مبادرة “الحوت بثمن معقول ” ، قبل عشرة أيام من حلول شهر رمضان، بهدف توفير الأسماك المجمدة بأسعار مناسبة للمستهلك المغربي .
وأوضحت المسؤولة الحكومية، في لقاء صحفي على هامش الدورة السابعة من المعرض ، أن هذه المبادرة ستشهد هذا العام توسيع نطاقها الجغرافي، حيث ستشمل 35 مدينة بدل 22 في النسخ السابقة مع زيادة نقاط البيع من 660 إلى 700 نقطة، مما يسهم في تقريب هذا المنتج الحيوي من المواطنين .
وكشفت كاتبة الدولة أن فترة الراحة البيولوجية التي تستمر، حتى منتصف فبراير ضرورية لحماية المخزون الوطني من الأسماك السطحية الصغيرة، وخاصة السردين الذي يعد الأكثر استهلاكا بين المغاربة ، مشيرة إلى أن هذه الفترة تتزامن مع انخفاض نشاط الصيد ، مما يقلل من تأثيرها على القطاع مع التأكيد على اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة المضاربات وضبط الأسعار.
وأبرزت الدريوش أن الوزارة تعمل، بالتنسيق مع المهنيين على تحفيز السوق المحلية وضمان استدامة المخزون السمكي، في ظل تحديات التغيرات المناخية التي أثرت على توزيع الأسماك وتكاثرها ، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن سياسة إصلاحية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن ، بين تلبية الطلب المتزايد على الأسماك ، خلال رمضان وحماية الموارد البحرية لضمان استدامة النشاط الاقتصادي المرتبط بقطاع الصيد البحري .
واعتبرت المسؤولة الحكومية ، أن هناك تأثيرا كبيرا للمناخ على الأسماك وينبغي النظر في كيفية العمل على التدبير المستدام للثروة السمكية خاصة ، أن المؤشرات الرقمية تؤكد أن قطاع الصيد البحري ، حقق رقم معاملات للصادرات بلغ حوالي 31 مليار درهم خلال سنة 2023 ، مشددة على ضرورة مواكبة قطاع الصيد لكي يتمكن من مواجهة المشاكل التي تطرح على صعيد المناخ والقوانين التي تفرضها الأسواق ، التي يتم تصدير الأسماك إليها .
وفي سياق متصل أفادت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري أن القطاع مازال ، يحتفظ بدور حيوي في الاقتصاد والتنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب مع مساهمته بحوالي 1.1 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي ، مؤكدة على ضرورة تحفيز السوق المحلية للأسماك خاصة سمك السردين الأكثر استهلاكا ، من طرف المغاربة وتوفير المعروض الكافي ، من هذا المنتج البحري خلال شهر رمضان رغم تزامنه مع فترة معروفة ، بنقص المعروض إثر الراحة البيولوجية التي تمتد خلال يناير وفبراير ومارس.