الرباط :زينب الدليمي
أكد الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة على خوض إضراب عام للمهندسين والمهندسات يوم 3 أكتوبر، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام البرلمان، وإضراب عام يوم 17 أكتوبر ، احتجاجا على تماطل الحكومة في التجاوب مع ملفهم المطلبي .
وشدد نفس المصدر ، في بيان له على فتح الحكومة حوار مع الاتحاد قصد إيجاد حلول للقضايا الهندسية وفي مقدمتها إقرار نظام أساسي جديد ، لهيئة المهندسين المشتركة بين الوزارات تفعيلا لمحضر اتفاق 29 أبريل 2024 مع المركزيات النقابية ، الذي ينص على مواصلة العمل لمراجعة الأنظمة الأساسية الخاصة ببعض الهيئات وفق مقاربة تشاركية .
وقالت اللجنة أنها تستأنف إضرابها بعد توقف اضطراري لأسباب موضوعية، أبرزها العطلة الصيفية والدخول المدرسي وكذلك لفتح المجال أمام المساعي والاتصالات ، بالجهات الحكومية التي أفضت إلى وعود لم تترجم لحد الساعة إلى لقاءات رسمية للتحاور حول الملف المطلبي للمهندسين ،
مضيفة أنها وجدت نفسها مرة أخرى مضطرة إلى استئناف الاحتجاج ، مع الاستمرار في المساعي الحميدة والاتصالات على كافة المستويات للتحسيس بضرورة إصلاح أوضاع المهندسين المادية والمعنوية ، إذ أن أجور المهندسين باتت في أسفل الدرجات في ظل غياب اتفاقية جماعية تخص المهندسين وقانون منظم لمهنة المهندس .
وفي سياق اخر ، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكارعبد اللطيف ميراوي، أن حوالي 11 ألف مهندس يتم تكوينهم سنويا في جميع التخصصات بالمغرب ، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على الرفع من هذه الأرقام ، من خلال إحداث مراكز للتميز في كليات العلوم فضلا عن مسارات مندمجة على مدى ثلاث سنوات مستوحاة من المدارس الكبرى .
وأبرز الوزير بالبرلمان ، أنه تم تفعيل مجموعة من الإجراءات ومن أهمها اعتماد نموذج بيداغوجي جديد ومبتكر قوامه تعزيز القدرات الحياتية والذاتية والمهارات الرقمية واللغوية ، للطلبة وترسيخ ارتباطهم بالهوية الوطنية وإدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي، في برامج التكوين من خلال تخصيص أرصدة قياسية لها .
وذكر الوزير بالبناء المشترك لمسالك التكوين مع الفاعلين السوسيو-اقتصاديين من أجل مواءمة عرض التكوينات ، مع الحاجيات الفعلية للقطاعات الإنتاجية والمجالات الترابية من الأطر والكفاءات ، وتشجيع التعلم الذاتي وتكريس انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الدولي من خلال تطوير الشراكات ، وإبرام الاتفاقيات الهادفة إلى تقاسم التجارب والخبرات وتطوير برامج الحركية لفائدة الطلبة والأساتذة الباحثين والأطر الإدارية ، وإطلاق برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك