بمجلس المستشارين ايت الطالب : جواز التلقيح لم يعتمد لكي يكون تقييدا بل لتخفيف الإجراءات على مجتمع الملقحين
الرباط :زينب الدليمي
كشف خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية،” المخصصة لمناقشة تطورات الحملة الوطنية للتطعيم الجماعي ضد “كورونا” بمجلس المستشارين مساء أمس الثلاثاء، أن جواز التلقيح لم يعتمد لكي يكون تقييدا بل على العكس من ذلك، سيلعب دورا محوريا في السماح لمجتمع الملقحين باستئناف حياتهم الطبيعية، وتحفيز الأشخاص غير الملقحين على الإسراع بتطعيم أنفسهم ، واصفا إياه بالقرار الرصين والمتوازن بدل المجازفة غير المحسومة المخاطر والتي قد تؤدي بنا إلى التقهقر والعودة إلى تشديد القيود من جديد والإغلاق وارتهان المنظومة الصحية للمجهول، كما حصل مؤخرا في عدد من الدول بآسيا وأوروبا .
وأكد وزير الصحة أن قرار السلطات العمومية كان يستند إلى المقتضيات التي يبيحها تطبيق المرسوم بقانون رقم 2.20.292 “بتاريخ 23 مارس 2020″، الذي يتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية ،وإجراءات الإعلان عنها كما أعلنت المنظمة العالمية للصحة، في وقت سابق من العام الماضي وتحديدا بتاريخ 30 يناير 2020، “حالة طوارئ الصحة العامة” على النطاق الدولي بسبب الجائحة، ودعت الحكومات تبعا لذلك إلى اتخاذ خطوات عاجلة وأكثر صرامة للتعامل مع” الجائحة”،نظرا للمستويات المقلقة للانتشار وشدته.
وعرج ايت الطالب ، بالحديث على مقاصد الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على النفس باعتبارها أمانة، وجعلت إنقاذها حقا لكل فرد وذلك بالوقاية من الأمراض والأسقام قبل حدوثها وبالتداوي بعد حدوثها، و البعد المصلحي الذي يتماشى مع القواعد الجوهرية للشريعة التي تحث على الأخذ بالأسباب، وإزالة الضرر واختيار أهون الضررين أو أَخف الشرين وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وإقرار مسؤولية الفرد على نفسه .
ومن جهة أخرى نفى الوزيروجود أية علاقة بين اعتماد وثيقة “جواز التلقيح” وقرب انتهاء صلاحية اللقاحات المستوردة ، لأن المغرب يقتني اللقاحات المضادة للفيروس بطريقة تدريجية وسبب ظهور نقاط سوداء داخل قنينات لقاح “فايزر” يعود إلى خطأ تقني بأحد المراكز الصحية مضيفا ، أن المغرب سيشرع في تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد في شهر نونبر الجاري، لتحقيق السيادة اللقاحية .
وأعلن المسؤول الحكومي ،أن العدد الإجمالي للمستفيدين على الأقل من جرعة واحدة من اللقاح بلغ أكثر من 24 مليونا و233 ألفا، أي ما يزيد عن 64 بالمئة من العدد الإجمالي للسكان “36 مليون نسمة”متابعا “لا يفصلنا إلا أقل من 5 ملايين ملقح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة، أي بلوغ نسبة 80 بالمئة ،من السكان في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأكد وزير الصحة ، أن الدولة قامت بواجبها لتوفير اللقاح مجانا، وهو ما كلفها الملايير ولا ينقص سوى 5 مليون ملقح لبلوغ المناعة الجماعية لذا يجب تعبئة كل الجهود، لرفع منسوب الثقة في صفوف المواطنين والمواطنات في نجاعة وسلامة عملية التطعيم المتواصلة حاليا، وحثهم على الإسراع لأخذ الجرعات الضرورية ليحموا أنفسهم من خطر الوفاة والإصابة .
وبالنسبة للجرعة الثالثة ، فقد اعتبرها وزير الصحة جرعة الأمل التي ستنهي معاناتنا مع كابوس الجائحة الرهيب وتسمح باستئناف الحياة العادية في أقرب وقت ممكن وقد تم اعتمادها للحفاظ على أعلى معدلات الحماية، معلنا أن وزارة الصحة قررت اعتماد استراتيجية جديدة تروم توسيع حملة التلقيح لتشمل فئات أخرى، في طليعتها المهاجرين غير النظاميين والأطفال البالغين أكثر من 12 سنة المتخلى عنهم وغير المتمدرسين وذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص غير الملقحين لأسباب طبية .