رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يفتح النارعلى الحكومة احتجاجا على سياسة التجاهل حيال انجازات مؤسسته
الرباط/ زينب الدليمي
انتقد رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، خلال ندوة صحفية مساء الخميس بالرباط، الحكومة بتجاهلها للمراسلات التي تبعث بها التعاضدية، للتأكد من مصير الملفات التي تحدد مصير المنخرطين، قائلا إن اﻹصلاح يحتاج إلى إرادة سياسية وأن تهرب الحكومة والمؤسسات المرتبطة بالتعاضدية من التفاعل السريع يجعلهم في الواجهة للدفاع عن نفسهم أمام عدد من المغالطات التي تلفق لهم وتنشرضدهم. و دعا عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، الأحزاب السياسية والنقابات إلى التدخل ومساندتهم للعمل معا من أجل استرجاع ما يفوق على 110 مليار سنتيم، كأموال عمومية جرى اختلاسها وتبديدها منذ 2001 وعلى طول 7 سنوات عندما كان “الفراع” على رأسها وأن هذا في نضره هو الأهم والهدف الأسمى بدل توجيه وتلفيق التهم فالمبلغ كبير جدا وسيحل مشاكل عديدة . وقد استعرض المومني إنجازات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية خلال النصف الأول من سنة 2015 وتمكنها من معالجة أزيد من 765 ألف ملف مرض بكلفة مالية بلغت 4 ملايير سنتيم، حيث أن إجمالي التعويضات المسداة للمنخرطين سنة 2008 لا يتجاوز مبلغ التعويضات المسداة فقط خلال الأسدس الأول من سنة 2015 وقد استطاعت التعاضدية العامة أن تعالج أزيد من مليون و300 ألف ملف مرض بكلفة مالية فاقت 8 ملايير سنتيم خلال سنة 2014 حيث عرفت التعويضات النقدية المسداة لمنخرطي التعاضدية العامة تطورا ملحوظا ما بين سنة 2008 و2014 بمعدل تطور اجمالي قدره 87 في المائة، في حين عرفت معالجة ملفات المرض ما بين 2008 و2014 تطورا ملحوظا بنسبة 111 في المائة.
وأكد رئيس التعاضدية أن مجموع تعويضات ملفات المرض ومنح التقاعد ومنح الوفاة قد انتقلت من 7 ملايير و800مليون سنتيم إلى أزيد من14 مليار و600 مليون سنتيم سنة 2014 وأزيد من 8 ملايير و300 مليون سنتيم خلال الأسدس الأول من سنة 2015مع توفير خدمات صحية واجتماعية لما يقارب 100 ألف شخص في السنة .
وأضاف أن التعاضدية العامة حسنتمن مبالغ الأرصدة المالية بالخزينة ما بين 2008 و2014 بما مجموعه 16 مليار سنتيم ،أي بنسبة تطور إجمالي بلغت 78 في المائة، وذلك نتيجة لسياسة ترشيد النفقات والحرص على صرف الاعتمادات المالية في الخدمات المقدمة للمنخرطين، وأن ما تم تحقيقه على مستوى المداخيل إضافة إلى ما تم تسجيله من ارتفاع على مستوى التعويضات يعادل سنة من اشتراكات 2008.
وبفضل سياسة الجهوية وافتتاح مكاتب القرب ـ يتابع عبدالمومني ـ أن التعاضدية العامة استطاعت تقريب الخدمات من المنخرطين وتخفيف عبء التنقل إلى العاصمة عنهم، وهو ما انعكس على عدد ملفات المرض المسجلة بالرباط وتلك المسجلة بالمناطق الأخرى، حيث انخفضت تلك المسجلة بالرباط بنسبة 62 في المائة بالإضافة إلى خفض مدة تسليم بطائق الانخراط من 8 أشهر خلال سنة 2008 إلى 13 يوم خلال 2015، والرفع من نسبة استبناك المنخرطين من 18 في المائة سنة 2008 إلى 70 في المائة سنة2015.