وكالات
قال عبد الله المحيسني إن “عدد مقاتلي وآليات جيش الفتح في غزوة حماة المرتقبة يفوق بأربعة أضعاف العدد الذي حرر به مدينة إدلب”، منوها إلى أن السلاح الأقوى في المعركة هو “الاعتصام، والتوحد” وفقا لموقع عربي21. المحيسني، وخلال مقطع فيديو بثه “مركز دعاة الجهاد”، بشّر أهالي محافظة حماة وريفها بقرب نهاية حكم النظام لهم في الأيام القادمة، في إشارة إلى أن “جيش الفتح” متيقن من الانتصار في المعركة.
وبين المحيسني الذي يشغل منصب قاضي “جيش الفتح”، أن الأيام القادمة ستأخذ بثأر أهل حماة الذين قتل النظام أبناءهم في مجزرة بداية الثمانينات، وواصل مجازره بحقهم في الثورة الحالية، وفق قوله. وقال المحيسني إنه يُستذكر في هذه الأيام “الشباب والرجال الحمويون الذين شاركوا في معركة إدلب، وغيرها من المعارك في حلب، وحمص، وغيرها، قبل أن يستشهدوا دون أن يروا مدينتهم محررة من النظام الذي فتك بها طيلة السنوات الماضية”.
وأضاف: “يا أهل حماة العز، يا أهل حماة البطولة، يا أهل الصبر والصمود، يا أهل العزيمة، أبشروا، فإن جحافل إخوانكم عما قريب بين أيديكم، تعانقونهم، ويعانقونكم”. وبرسالة متفائلة وجهها إلى أهل حماة، قال المحيسني: “تذكرت يوم أن ألقينا خطاب النصر أمام مبنى المحافظة في إدلب، وإني والله كأني نرى موقفنا أمام تلك الناعورة الجميلة، نلقي بيانا نهنئ فيه أهلنا في حماة وأمتنا الإسلامية بالفتح والنصر والتمكين، وسنكبر أمام مبنى محافظة حماة بإذن الله”.
ودعا المحيسني جميع الأهالي في حماة إلى الانتفاض من الداخل ضد النظام، وتابع: “لا تخشوا الطيران الروسي، واستعدوا لاستقبال إخوانكم المجاهدين، فقد آن أوان القصاص لشهدائنا في مجزة الثمانينيات، وإخواننا في هذه الثورة، ولمعتقلينا جميعا”. ونوّه المحيسني إلى خطر الدخول في مفاوضات مع الطرف الروسي، قائلا إن الأخير يسعى للسيطرة على كامل الأراضي السورية خلال ثلاثة شهور.
وتابع: “والله يا إخواننا إن هزمتم الروس، فلا روس بعد اليوم، وإن هزموكم الروس، فستكسر شوكة الإسلام لا قدر الله”. وكشف المحيسني أنه و”خلال أيام قليلة سيبدأ الزحف الإسلامي الكبير من كل المحاور بلا استثناء”. وقال المحيسني خلال حديثه لمقاتلين من “جيش الفتح” في منطقة كفرنبودة إن “معركة الدفع سيئة جدا ومستنزفة، أما معركة الهجوم فهي ناجحة، لكن يجب عليكم الحذر من أي تقدم للجيش على نقاط الرباط؛ لأنه سيؤخر المعركة”.
المحيسني بيّن أن قوات الأسد والقوات الروسية ظنّوا أن مسألة اقتحام ريف حماة سهلة، وتابع: “بفضل الله صدّهم المجاهدون إلى مواقعهم، ودمروا في يوم الأربعاء الماضي وحدة ثلاثين دبابة”. وسرد المحيسني وقائع المعارك المستمرة بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في ريف حماة، مشيرا إلى أن النظام ذهب إلى الساحل قبل أن يصده “المجاهدون” في دورين، ما دفعه لمحاولة الاقتحام عليهم من جهة سهل الغاب.
وتابع قائلا: “حينما اقتحم النظام سهل الغاب أخذوا منطقة الصوامع، ونقاط بجوارها، قبل أن يستردها الأبطال، ويعاود النظام أخذها مرتين بعد ذلك، إلا أن المجاهدين استردوها اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرا”. وكرر المحيسني قضية “قوة جيش الفتح”، قائلا: “سيدخل جيش الفتح بأربعة أضعاف الأعداد التي حرر بها إدلب، وبأربعة أضعاف الآليات، وبأربعة أضعاف العقيدة القتالية، وبأربعة أضعاف العزيمة”. وأرجع المحيسني سبب ازدياد عناصر “جيش الفتح” إلى “إحساس الجميع بخطر المسؤولية تجاه التدخل الروسي، لذا نؤكد أن ليس جيش الفتح وحده هو من يواجه النظام والروس، بل جميع المجاهدين يواجهونهم أيضا”. وختم المحيسني حديثه قائلا إن “التوابيت التي انتقلت من أرض الشام إلى إيران سينتقل أضعافها من حماة إلى روسي