بقلم هشام البشري
اليوسفية مدينة ظلمها الماضي والحاضر، ومستقبلها موكول للمجهول الذي ليس له حدود، ماذا يعني توفر المدينة على ثروة هائلة من الفوسفاط وحالتها تُبكي الذي عليه صمم والذي لا يبصر؟
تجاعيد الشيخوخة غطى محيّاها تبدو للزائر من أبعد المسافات.. وهي المدينة العذراء في مقتبل العمر، تكالب عليها اللصوص فكل منهم إغتنى منها، فمن كان منهم نكرة عرّفته ومن كان من أهل الخير معرّف نكّرته، إنه زمان إنقلاب الموازين والمفاهيم.
كلمة من أعماق القلب لك أيها المسؤول عن ما تعانيه المدينة رفقا بشواريعها وإداراتها ومداريسها ومستشفاها الوحيد… وكل مرفق عمومي من مرافقها، لا نريد منك أيها المسؤول أكثر من هذا… لم نطلب ناطحة السحاب، أو برج فرنسا أو مباني أمريكا… أو أو.. طلبي كباقي اليوسفيين.. مدينة بدون “كرويلات” (عربات مجرولاة بحصان) لأنها تحدث في المدينة الفوضى على جميع المستويات، مدينة بدون حفر لأنها تصبح في فصل الشتاء بِركا ومسابيح..، مدينة توفر لي مال التنقل لمراكش لزيارة الطبيب، مدينة توفر لي مال التنقل لزيارة إدارة أسفي (أوفر فلوس الطاكسي والكاسكروت)، مدينة أتنقل بين شوارعها وأزقتها ولا أكاد أجد فرقا بين ديور النصارى وديور الفقراء، مدينة مكتوب عليها مرحبا بكم في مدينتكم جميعا أهل اليوسفية، مدينة كعروسة جميلة على مرّ السنين وليس في الأسبوع الأول من الزفاف فقط كما تفعلوا كلما كانت زيارة ملك البلاد، مدينة تكون قلعة العلم والنور…
لقد أكثرت عليك ولكن عذرا وأخبرك أيها المسؤول أنني لا أكرهك وأنني أحبك وأدعوا الله لك وأن يجعل الخير لليوسفية على يديك.
الكلام موجه لكل مسؤول، المسؤول هنا ليس لمن له المنصب فقط إنما: هو وهي وأنا وأنت وهم وهن ولكل الضمائر الحية ونحن جميعا في خدمة المدينة يا شباب وشيوخ الخير.