الرباط/زينب الدليمي
راسلت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب من أجل الإصلاح، بمعية العديد من فعاليات المجتمع المدني، صانعي القرار من أجل أخذ التدابير اللازمة لإيجاد حلول أخرى غير حلول فصل التلاميذ عن الدراسة والرمي بهم إلى الشارع،محذرين من النتائج الخطيرة لمثل هذه القرارات حيث تساهم في تفشي عدد من المظاهر كالأمية والبطالة والجنوح في عالم الجريمة، حسب بلاغ توصلت به جريدة رسالة الأمة.
وأضاف البلاغ أنهم كمجتمع مدنيسجلوا التناقض الواضح بين السياسة الداعية ، إلى الإصلاح واعتماد مؤسسات تعليمية خيار فصل التلاميذ عن الدراسة بدل إنتاج حلول بديلة عن خيار الطرد إلى الشارع .
ووجهت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب من أجل الإصلاح رسالة إلى كل من رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني محذرين من خطورة ترك هذه الفئة ليتولى الشارع تأطيرها نحو الجريمة، خاصة أن الشارع لا يفرض أية شروط، وإنما يقبلهم ليحترفوا الإجرام ويشكلوا بذلك خطرا على المجتمع، وأشار نفس المصدرأن الوزارة لم تقدم أي بديل لاستيعاب تلاميذ بين سن 15 سنة و20 سنة ضمن برنامج نوعي متمم لبرنامج التربية غير النظامية، وهو ما يستوجب التدخل العاجل لمنح فرصة جديدة لهؤلاء التلاميذ بدل الإسهام في تعريضهم للانحراف من أبوابه الواسعة، فحالات كثيرة استطاعت النجاح بعد فرصة الاستعطاف.
وأضافت الشبكة، في العريضة التي وقعتها إلى جانب عدد من الجمعيات الفاعلية في المجتمع المدني والتي أسمتها من أجل معالجة الهدر المدرسي في صفوف تلاميذ الإعدادي والثانوي أنه علينا إنقاذ هذه الفئة لتكون في أقسام التكوين المهني أو الأقسام الدراسية حماية لهم وللمجتمع، حيث من المفروض مواكبتهم تربويا وتعليميا واجتماعيا لمعالجة تعثرهم الدراسي .