بلغ السيل الزبى ..

بحثت عن كلمات لأدين المسؤولين عن تنظيم الحج الذين يتحملون بالتأكيد ما جرى في منن صبيحة عيد الأضحى فلم يسعفني قاموس الشجب والادانة والتنديد . لم تشفي غليلي أي من الكلمات إزاء من يحتقرنا في شعائرنا ويعاملنا كالبهائم ويتعامل مع جثت الإنسان المسلم الذي جعل الله حرمته أكبر من حرمة الكعبة المنورة كأنها أكياس القمامة .
ما جرى في الحج هذه السنة انعكاس لتنظيم بدوي داعشي أفرزته عقلية متشبعة بقناعات فقهية وتصور وممارسة داعشية كان وراء انشاء القاعدة وداعش وروافدهما . آن الأوان بأن نحرر الإسلام والمسلمين من الداعشية الفكرية والفقهية والبدوية والسياسية التي تغدي الإرهاب والفوضى وتشوه الإسلام والحضارة العربية الإسلامية. آن الأوان لأن نعبر عن غضبنا إزاء ما اعتدنا على رؤيته وسماعه كلما حج الناس إلى الديار المقدسة من دوس الحجاج على بعضهم البعض ومن حرائق واختناقات . آن الأوان أن نرفض مسح الأخطاء والجرائم في القضاء والقدر . آن الأوان أن تتحمل العربية السعودية مسؤوليتها كاملة إزاء ما جرى في الحج وأن تعاقب المسؤولين على تقصيرهم وتفدي الشهداء والجرحى على ما ألم بهم من مصاب وتسلم جثامين القتلى للأسر التي تطالب بها لدفنها في بلدانها وإلا فلترفع يدها عن نتظيم مناسك الحج ولتقم منظمة المؤتمر الإسلامي بهذه المهمة .

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد