باريس :ربيعة منوني
لا أريد أن تكون نهاية حبنا..
أسطورة فناء..
أن تكون أنت الضحية..
وأصبح أنا الجلاد..
لا أريد أن أكون لك كما عودتكَ
كتف البكاء..
أن أكون الليونة..
أن أكون الدفء والرداء..
لا أريد أن تحملني..
ذنب الرحيل..
لا أريدك أن تسرق منامي…
أن تشعلني وتخمدني..
أن ترصني وتبعثرني..
كيفما تشاء..
لا أريد أن تقاطعني مشاعري..
وترحل رغما عني إليك..
لا أريد أن تكسب الرهان..
وتصبح أنتَ نقطةاللقاء..
بين نهر وبحر..
يشهدان على لفظ أنفاسي..
ويصفقان لغرقي..
على سفك آخر قطرة..
مداد..
لا أريد أن تبكي الأشجار..
وتنتحب السماء..
لحظة اغتيالنا للورد..
أن ترمي الشمس من حزنها علينا..
حمرة الشفق..
أن يلبس الفرح، لفراقنا ثوب..
الحداد..
لقد بدأ العد التنازلي..
منذ زمن..
عندما عدتَ مضمخا بعطرها..
عندما تهالكت ثملا..
واتخذت من مشاعري متكئا..
ومزقت حبي لك كقصاصات الورق..
تجاهلت فستاني الأحمر..
وأطفأت شموع الأعياد..
رجاء لا تبحث عن الجاني..
في تقاسيم وجهينا..
فلا الذنب ذنبك..
ولست أنا من تهوى..
كبوة الجياد..
ولكن يغدو الماء جليدا من البرد..
ومآل النار دائما للرماد