الرباط :زينب الدليمي
أعلن نزار بركة وزير التجهيز والماء ، على أن الحكومة والوزارة اتخذت العديد من التدابير الاستباقية لحماية الساكنة والبنيات التحتية من الفيضانات .
وأشار الوزير في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء ، أن هذه التدابير تتمثل في العمل على تحديث وعصرنة شبكات القياس الهيدرومناخية ووضع أجهزة الرصد والمراقبة و العمل على إنجاز البنيات التحتية اللازمة ، من طرف مصالح الوزارة ووكالات الأحواض المائية ووضع نظام مندمج للمساعدة على تدبير مخاطر الفيضانات ، ومن أجل الإنذار المبكر لضمان سلامة المواطنين ، حيث تم تجهيز 250 موقعا مهددا بالفيضانات في 250 جماعة ترابية
وأقر المسؤول الحكومي أن ما عاشه المغرب ، في الأيام الماضية بخصوص الفيضانات كان استثنائيا، حيث تساقطت ما بين 47 و115 ملمتر من الأمطار خلال ساعات قليلة، ثم بلغنا لحمولات قياسية لم نعشها منذ 1000 سنة ، 3171 متر مكعب في الثانية في ميضر بإقليم زاكورة، و2300 متر مكعب في إقليم طاطا، وبالتالي نحن نبني القناطر على أساس حمولة 100 سنة، وحين تأتي حمولة 1000 سنة لا تستطيع القناطر مواجهتها مما يخلف انعكاسات منها توقف حركة السير بنحو 141 مقطع طرقي بينها 53 طريق وطنية ، مشيرا إلى تضرر 89 منشأة فنية ، منها أربع قناطر في طاطا وفكيك وجرادة وميدلت و37 منشأة مائية مبلطة .
وأكد الوزير ، أن بناء المنشآت الفنية على الطرق والبنية التحتية يجب أن يراعي التغيرات المناخية، لأن التساقطات المطرية الاستثنائية التي كانت تهب كل ألف سنة من الممكن أن تتغير وثيرتها إلى 500 سنة فقط ، مضيفا أن إقليم طاطا سيستحوذ على حصة الأسد من الدعم الممنوح حيث سيحصل على 178 مليون درهم، و 153 مليون درهم بالنسبة لجهة درعة تافيلالت و53 مليون درهم لكلميم .
ومن جهة أخرى أكد وزير التجهيز والماء أن المغرب من بين دول العالم القليلة التي لديها تجربة كبيرة بإنجاز عملية الاستمطار الصناعي ، وسبق أن تم تنفيذها في بلدان إفريقية صديقة ، وهي تنجز وفق تقنيات وشروط محددة حيث يتم اختيار التوقيت المناسب لأنها عملية مكلفة ، وبالتالي يجب تنفيذها بكل دقة للحصول على نتائج جيدة ، مضيفا أن العملية المذكورة ، تنجز في المغرب في مناطق محددة، وهي أقاليم أزيلال والحاجب وبني ملال و في سنة 2021 تم القيام بالعملية 21 مرة ثم 27 مرة في سنة 2022 و22 مرة في 2023 بينما عرفت سنة 2024 إنجاز العملية 30 مرة بالمعدات الأرضية و40 مرة بالطائرات ، وقد وقع تكثيف العملية وتقرر توسيعها لتشمل مناطق أخرى لضمان الاستفادة منها .