أكاديمية المملكة .. “العلاقات المغربية الإماراتية.. واقع مزدهر وآفاق واعدة “

 الرباط زينب الدليمي

 

نظمت أكاديمية المملكة المغربيةيوم الأربعاء  الماضي بالرباط بمناسبة ذكراها الثانية والخمسين ندوة دولية ، تحت عنوان “العلاقات المغربية الإماراتية.. واقع مزدهر وآفاق واعدة ”  بحضور باحثين في العلاقات الدولية والشأن الدبلوماسي .

وأكد عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة ، أن العلاقات بين المغرب والإمارات تتميز بعمقها التاريخي وأواصر التعاون بين البلدين مستمرة اقتصاديا وسياسيا، وهو ما تؤكده الاتفاقيات المبرمة وافتتاح الإمارات العربية المتحدة قنصلية عامة بمدينة العيون كأول بلد عربي غير أفريقي،  يقدم على هذه المبادرة .

 وثمن الحجمري  ، تعاون أبوظبي مع الرباط خلال تدبير الزلزال الأخير بعد أن أرسلت فريقا لإغاثة الضحايا بالمملكة ، مشيرا إلى أن إعلان الشراكة بين البلدين سيفتح بابا جديدا أمام التشارك الثنائي في بناء العمران والنهوض بالإنسان ، وضمان تعايش المجتمعات خصوصا إذا استحضرنا أن المملكة مقبلة على تنظيم فعاليات دولية كبرى ككأس العالم وكأس إفريقيا وهو ما سيعزز الاستثمار.

وشدد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة أن التعاون بين الرباط وأبوظبي يشمل كذلك الجانب الثقافي، فالإمارات تحضر ضمن أبرز التظاهرات الثقافية بالمغرب مما يدعم ، الجوانب الحضارية المشتركة وتبقى العلاقات بين الدولتين الشقيقتين ، بمثابة تاريخ عريق من الترابط ثقافيا وقيميا .

من جهته أبرز سعيد العصري الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى المملكة المغربية العلاقات الممتدة بين البلدين الشقيقين ، والتي تعود إلى جذور تاريخية عميقة ولم تكن وليدة سنة 1972 حيث إن المملكة المغربية من أوائل المباركين والداعمين لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة ، والذي مهد لبناء علاقات قوية من التعاون والتضامن والدعم المتبادل في جميع المجالات الاستراتيجية وذات الاهتمام المشترك ، و كافة القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية .

واعتبر السفير الإماراتي ، بأن هذه التظاهرة الفكرية التي تحتفي بذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية ، بين البلدين مناسبة لتقييم حصيلة الإنجازات واستعراض المكتسبات المحققة واستشراف الرهانات التنموية المنتظرة في الفترة المقبلة ، منوها بالعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية ، والتي تظل في منحى إيجابي يصبو لبلوغ الشراكة الاقتصادية المتقدمة ، بالاعتماد على قوة كل من الاقتصاد الإماراتي والاقتصاد المغربي اللذين يتميزان بدرجة كبيرة من التكامل يجب الاستفادة منه لتحقيق المصلحة العليا للبلدين  .

وسجل المشاركون في الندوة الدولية أهمية التعاون الإماراتي المغربي ، وما يوفره من سبل دعم التسامح بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودعم التبادلات الاقتصادية والحفاظ على الروابط الثقافية ،التي تجمع أبوظبي والرباط واستمراريتها خلال السنوات المقبلة

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد