ريتاج بريس: مراسل
ينتظر موظفو أكاديمية الرباط، الإعلان عن المدير الجديد للأكاديمية، بعد انتهاء مسطرة، الانتقاء الأولي، و دراسة وعرض ملفات الترشح، و اختتام أطوار المقابلات التي أشرفت عليها لجنة مكونة من أسماء من مشآرب مختلفة.
مصادر ” ريتاج بريس” تشير إلى أن نتائج المقابلات، منحت التفوق للمهندسة، سناء الريسوني، عضو فريق ديوان الوزير بنموسى، و الإطار السابق بالسكك الحديدية، و التي شغلت مناصب قيادية بمؤسسات كبرى.
في المرتبة الثانية حل المرشح المدعوم من الكاتب العام وصقور الوزارة، والمحتضن من طرف المدير المكلف بأكاديمية الرباط، و الذي يشكل تعيينه مديرا لأكاديمية العاصمة، تحديا للسلطة بنموسى، ومسار الاصلاح الذي يروج له.
وفي انتظار الإعلان الرسمي بمجلس الحكومة، عن تعيين مدير أكاديمية الرباط، تشير مصادر “ريتاج بريس” أن رياح التعيين، يتوقع أن تعاكس، نتائج الاستحقاق، لا سيما أن بعض صقور الوزارة، أرسلوا إشارات غير مطمئنة، للمرشحة الأولى، مفادها، الابتعاد ما أمكن عن التورط في مسؤولية تدبير أكاديمية الرباط، و تحذيرها من مستنقع التدبير اليومي، و الاحتكاك بملفات التدبير الإداري و التربوي، والتراكمات المسجلة في الشق المالي.
تخويف المرشح الأولى، تحركه خلفيات تعبيد الطريق لمرشح لوبي المصالح، رئيس قسم الشؤون الإدارية و المالية، و الذي يحظى بدعم كبير من الكاتب العام، لأسباب مجهولة، وهو الدعم الذي يعاكس رؤية الوزير، الخاصة باعتماد الكفاءة و الأهلية و الاستحقاق في إسناد مناصب المسؤولية.
سباق الأمتار الأخيرة، يعرف تنشيط العديد من أدوات الضغط و التأثير، بما في ذلك استمالة أحد الوزراء المقربين من أخنوش، والترويج للخبرة العملية التي يتمتع بها مرشح الصقور، فيما ينتظر الجميع موقف الوزير بنموسى، الذي من المنتظر أن يجري بعض المشاورات من أجل الحسم في الإسم الذي سيقدمه للأمانة العامة للحكومة لبرمجة تعيينه بشكل رسمي في اجتماع المجلس الحكومي قبل الخامس من غشت الجاري.
ويلمح بعض العارفين بخبايا وزارة باب الرواح، إلى أن صمت الوزير بنموسى، شجع تيار الصقور، في ترجيح كفة المرشح الذي احتل المرتبة الثانية، اعتمادا على مبررات واهية، بعد ترهيب وتخويف المرشحة سناء الرويسي التي احتلت المرتبة الأولى، من مدى قدرتها على تدبير تحديات قطاع ملتهب، وتدبير العلاقة من النقابات التعليمية، إضافة إلى القدرة على تعبئة الموارد البشرية، و توجيهها لتنزيل مشاريع الإصلاح.
تيار الصقور الذي عبأ صفوفه بعقد اجتماع صباح السبت الماضي، على هامش حضور أشغال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد المغربي للشغل، بدأ في الترويج لتعيين مرشحهم المفضل، لإدارة أكاديمية الرباط، بل إن الأمر وصل إلى حد الاستعانة ببعض الموظفين لتعزيز طاقم الأكاديمية، خاصة بعض المقربين من المدير المقبل، و العاملين بمديرية العرائش، بعد إسناد إحدى مصالح مديرية القنيطرة لأحد المقربين منه.