الرباط :زينب الدليمي
أجمع مشاركون في منتدى إفريقيا للتسامح وحوار الأديان ، نظمه المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان ، الاثنين الماضي بالرباط ، بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا على أن إنهاء الحروب والصراعات الاثنية والدينية بهذه القارة ، لن يتأتى إلا بنشر قيم التسامح والسلام واضطلاع القيادات الدينية بدورها ، في رأب الصدع بين أتباع الديانات السماوية .
وكشف المشاركون أن انعدام الأمن نتيجة النزاعات والصراعات وانتشار الإرهاب من شأنه أن يعرقل الاستثمار والتطور، ويقضي على أي فرصة للتنمية في الدول الإفريقية ، داعيين إلى ضرورة التفاعل العلمي بين النخب الإفريقية والنخب العالمية التي لها تجارب ناجحة قصد تبادل الخبرات والاستفادة بينهم .
وعلى هامش اللقاء أكد محمد اعبيدو ، رئيس منتدى إفريقيا للتسامح وحوار الأديان ، في تصريح ل”رسالة الأمة “أن الاحتفال بيوم إفريقيا ، هو فرصة لتسليط الضوء على ما تعانيه القارة الإفريقية ، من حروب وصراعات وتوظيف الدين في هذه الحروب ، مضيفا أنه فرصة أيضا لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب ، في نشر السلام وقيم التسامح بإفريقيا .
وأشار محمد اعبيدو، ان الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا ، قد عرف مشاركة عدد من السفراء والقيادات الدينية والعلمية الافريقية والدولية ، وفرصة لتسليط الضوء على الإجراءات المتخذة ، في مختلف مجالات التعاون مع الدول الإفريقية ، في إطار التعاون جنوب جنوب لصالح إفريقيا والمواطن الإفريقي والتي تتمحور حول ثلاثية السلم والأمن والتنمية ، لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام وتعمل على خدمة المواطن الافريقي .
واعتبر رئيس منتدى إفريقيا للتسامح وحوار الأديان ، بأن جهود المملكة لصالح السلام والأمن في إفريقيا ، تعكسها مساهمتها الفعالة في مختلف البعثات المنتشرة في القارة الإفريقية ، إضافة إلى الدعم الإنساني المقدم لمواجهة مختلف الأزمات ، والتزامها بالدفاع عن قيم السلام والأمن واحترام الوحدة الترابية للدول .
وشدد المصدر ذاته ، أن الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا هو، فرصة لتجديد التأكيد على التزام المملكة الثابت والحازم بتعزيز السلم والأمن بإفريقيا ، وهو ما يتجلى من في إنشاء العديد من المستشفيات الطبية الجراحية الميدانية في السنوات الأخيرة بالقارة الإفريقية .
وتجدر الإشارة في اليوم العالمي لإفريقيا إلى الدعم والمساعدة اللذين قدمتهما المملكة منذ الاستقلال للكفاح من أجل تحرير البلدان الإفريقية من نير الاستعمار وإلى الدفاع عن الوحدة الإفريقية الذي تجسد عبر إحداث منظمة الوحدة الإفريقية التي تعد المملكة المغربية من مؤسسيها .
وتشكل هذه الذكرى مناسبة دولية ، لتسليط الضوء على قضايا القارة وانشغالات ساكنتها ومشاكلها ومواقف التضامن ، و القضايا التي رافع المغرب بشأنها من أجل إفريقيا ، ولاسيما قضايا التنمية والمناخ والهجرة .