ريتاج بريس
في إطار تخليد ذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الملك الراحل، المغفور له الحسن الثاني، قام وفد يمثل الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية بزيارة إلى ضريح محمد الخامس، بهدف تجديد العهد والترحم على روحه الطاهرة واستحضار فضائله ومجده، والاستمرار في الاستفادة من تراثه القيم والمبادئ التي لا تزال تلهم الوطن والشعب المغربي.
زيارة وفد حزب جبهة القوى الديمقراطية لضريح محمد الخامس تعد تخليدًا لهذه الذكرى الميمونة، وعبارة عن تعبير عن الوفاء والتشبث الثابت بذكرى ملك عز مثيله. تهدف الزيارة إلى الحفاظ على ذاكرته العظيمة وإبقائها حية في قلوب الشعب المغربي، وتعزيز روح القيادة والتفاني في خدمة الوطن بين الأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، قدّم الوفد الحزبي، برئاسة الأمين العام المصطفى لمفرك، الدعاء إلى العلي القدير أن يتغمد المغفور له الملك الحسن الثاني بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويمطر عليه شآبيب رحمته وغفرانه.
وتمنى الحضور أيضًا من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ويوفق خطاه ويكلل أعماله ومبادراته بالتوفيق والسداد، وأن يجعل النصر والتمكين حليفًا له، وأن يحفظ ويرعى ولي العهد المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، ويدعمهم بالأمير السعيد مولاي رشيد، وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي ختام الزيارة، قام الأمين العام للحزب، السيد المصطفى لمفرك، بتوقيع الدفتر الذهبي للضريح، كتعبير عن التقدير والاحترام للملك الراحل وتأكيد العهد والولاء لتراثه العظيم.
بهذه الزيارة الرمزية، يظهر حزب جبهة القوى الديمقراطية التزامه القوي بالتاريخ والتراث الوطني، وقدرته على الاستفادة من تجارب الشخصيات الوطنية البارزة في بناء مستقبل أفضل للمغرب. وتعكس هذه الزيارة القيم والمبادئ التي يتمسك بها الحزب في خدمة الوطن والشعب المغربي.
هذا، وتميز الملك الراحل الحسن الثاني، قدس الله روحه، بقيادته الحكيمة ودوره البارز كرئيس دولة متسامح ورؤوف. حظي بتقدير الشعب المغربي واحترام العالم بأسره. كان لديه شخصية فذة وحكمة عميقة، وعمل بجد وإخلاص لتحقيق تطلعات شعبه ورفعة بلاده. لا يزال تأثيره الإيجابي يظهر في المجتمع المغربي وفي قلوب الناس، حيث يستمر في الإلهام والتأثير على الحاضر والمستقبل.
إن تجديد العهد مع تراث الملك الحسن الثاني يعزز الوحدة الوطنية، ويعطي الشباب الأمل والإلهام لتحقيق التقدم والازدهار في المغرب، وأن يظل الملك الراحل حسن الثاني حجر الزاوية في بناء مستقبل أفضل للبلاد.