نهى بوكطيب  : يجب أن يكون لك قلب  وأن تعطي من قلبك .. دون أن تنتظر المقابل 

ريتاج بريس:حوار

نساء يشتغلن في الظل ، يعملن في صمت ،  لا أطماع لهن سوى حب الوطن ، شباب قليل  ما يسلط الإعلام الضوء عليهم لأنهم يرفضون ذلك ،  فرغم ابتعادهم عن الوطن إلا أن حبه يسكنهم ، إنهم  شباب مغاربة العالم  التقينا الطالبة  نهى بوكطيب ،طالبة مغربية لازالت تتابع دراستها بفرنسا سنها لا يتجاوز  24 سنة ، تخرجت في اللوجستيات والهندسة حاصلة على  ماجستير ثاني متخصص في الإدارة في البلدان الجنوبية. ورغم انشغال نهى  بالدراسة. فشغفها بالعمل الجمعوي لم ينقطع ولها تجربة متميزة فيه.

توضح نهى بوكطيب لصحيفة “ريتاج بريس” الإلكترونية بأن العمل الجمعوي  كان له الأثر الإيجابي في بناء شخصيتها، مشيرة إلى أن إيمانها بالعمل الاجتماعي الذي تقوم به شجعها على الانخراط في  أعمال خيرية متعددة.

 تقول نهى عن نفسها  : “انجذبت  الى المساعدات الإنسانية  وكنت دائما أقوم ببعض الأعمال لكنها  بالنسبة لي كانت عادية ، لكن أول مهمة لي في المغرب كانت  في يونيو 2015 في سن 19 ، بمساعدة جمعية الطلاب “Grain de Sable” التي كنت متطوعًة فيها  بالجامعة التي كنت اتابع دراستي بها  في ليل بفرنسا.

قمت بهذه المهمة في قرية إفري (بالقرب من” الرشيدية” وكان الهدف هو توزيع اللوازم المدرسية لأبناء القرى والملابس وكذلك  – تحويل مبلغ 2000 يورو (25000 درهم) لشراء الماعز المنتجة للحليب للنساء).

في سنة 2016 وفي سنة 2018 ضمن جمعية الطلاب  أتيت في مهمة انسانية الى  ).

قرية إفري (بين ريش والراشيدية) وقرية بالقرب من أكادير

في عام 2018: بمساعدة اثنين من المتطوعين الفرنسيين من الجمعية ،و سافرنا عبر عدة مدن في المغرب لتوزيع الملابس والمواد الغذائية الأساسية ألى مجموعة من القرى.

في 2019/2020  وبمساعدة جمعية قلوب ملتزمة coeurs engagés ” مقرها باريس ، والتي تساعد قادة المشاريع الشباب.

قدمت لنا  هذه الجمعية رفقة صديقتي كاميليا منحة قدرها 1500 يورو (15،500 درهم) لتوفير الطعام والملابس الدافئة للأرامل والأيتام في قرية زاوية آيت أحنصال

قمنا خلال هذا الشهر بزيارة مدرستين في قرى قرب أزرو..

بعد توزيع التبرعات ، ذهبنا إلى الجبال لمقابلة نساء بدويات يمكن رؤية مخيماتهن على طول الطريق الرئيسي ،وفي لقائنا معهن لامسن الواقع الاجتماعي  لهن وتعرفنا  عن قرب على نساء وطني.”

وتصف  الطالبة نهى نفسها قائلة  أنا امرأة شغوفة بالتنوع الثقافي والإنساني والعلاقات الإنسانية.

شابة  نشيطة وديناميكية للغاية ، وهو ما ينعكس أيضًا في كل معاملاتي.

لكن في نفس الوقت   سعادتي لا أجدها إلا في اهتمامي بالآخرين والإحساس بهمومهم  ، وهذا ما دفعني للقيام بهذه المهام منذ أن كان عمري 19 عامًا..

وعبر منبركم هذا أوجه نصيحة للشباب   ، هي البدء في هذا النوع من المهام الخيرية  في أقرب وقت ممكن ، واغتنام  الوقت للقيام بأي عمل إنساني و سيكون الواحد منا  فخورا به مستقبلا عندما يرى نتائجه،  وأقول لكل شابة وشاب :

لا تدع أي شخص يوقفك أبدًا عن رغبتك في فعل الخير. أو حتى  يقيد فكرك..يجب أن يكون لك قلب  ، وأن تكون يقظًا اتجاه هموم الاخرين  ، وأن تعطي من قلبك …  دون أن تنتظر المقابل  هذا هو شعاري.

وتختم نهى لقاءنا معها قائلة بأنها تفكر بعد إنهاء دراستها الاستقرار بوطنها  المغرب والعمل فيه،  ومواصلة مساعدتها لكل الفقراء في كل ربوع المملكة بدافع الهم الإنساني ، وبدافع الغيرة الوطنية هدفها الأساسي تؤكد نهى بوكطيب أن ينعم وطنها بالأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي باعتبارهم أساس للتنمية الحقيقية . 

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد