زينب الدليمي
أظهر مسح شهري لرويترز أن من المرجح أن تتعافى أسعار النفط من أدنى مستوياتها في ستة أشهر، لترتفع في نهاية العام وتشهد مزيدا من الصعود في 2016، بفضل زيادة الطلب من الأسواق الناشئة.
لكن المسح، الذي شمل آراء 30 محللا من قطاعي النفط والبنوك، أظهر ان وفرة المعروض العالمي وقوة الدولار ستقلصان مكاسب الأسعار، وتجعلان تكلفة الوقود أقل كثيرا من المتوسطات الأخيرة على مدى العامين المقبلين.
وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كومرتس بنكفي فرانكفورت أن الأسعار عند مستويات متدنية بشدة بعد موجة بيع مبالغ فيه.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 52.28 دولار للبرميل ، مسجلا أدنى مستوياته منذ الثاني من فبراير مع تخمة المعروض من الخام وصعود الدولار إضافة إلى القلق بشأن الصين أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
كماتنتج السعودية كميات قياسية مرتفعة من النفط الخام، وهي تكافح للحفاظ على نصيبها في السوق.
ويقول بعض المحللين ان منظمة “أوبك” تنتج الآن أعلى من المستوى المستهدف بنحو 2-3 ملايين برميل يوميا.
لكن الأسعار تراجعت لأقل من مستويات التعادل لبعض منتجي النفط، ومن بينهم شركات للنفط الصخري في الولايات المتحدةويقول محللون إن ذلك سيساعد الأسعار على التعافي.
وتوقع مسح رويترز أن يبلغ متوسط سعر برميل خام برنت 60.60 دولار في 2015 و69 دولارا في 2016 مقارنة مع نحو 59 دولارا منذ بداية العام وحتى الآن وأقل قليلا من 100 دولار في 2014 وأن يبلغ متوسط سعر البرميل من الخام الأمريكي الخفيف 54.90 دولار في 2015 و63.80 دولار في 2016 ارتفاعا من 53 دولارا.
وللإشارة فقد اكدت “أوبك” وروسيا انهما تتوقعان “وضعا اكثر توازنا في سوق النفط واستقرارا” في ما يشكل شرطا ضروريا لاستمرارية الاستثماراتوتراجع الاسعار سببه وفقا للخبراء استمرار الدول المصدرة في زيادة إنتاجها دون احترام الحصص الرسمية المحددة في الكارتل، ثقة منها بان الطلب سيتحسن.