“رحلة مدرسية من تنظيم نادي العلوم بالثانوية الإعدادية ابن المعتز بسيدي شيكر

بقلم الأستاذ الباحث عبد الغني لزرك

تمت رحلة مدرسية من تنظيم نادي العلوم بالثانوية الإعدادية ابن المعتز بسيدي شيكر التابع للمديرية الإقليمية باليوسفية، جهة مراكش ـ ّأسفي، بشراكة مع جمعية المغرب العلمي وميبي ،وكذلك مع جمعية أمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات بالمؤسسة، حيث أشرف على الرحلة التي شملت 20 تلميذا وتلميذة خمسة أطر تربوية، الأستاذين المنسقين عبد الله حداد وسليمان النجار والأساتذة المؤطرين عبد الغني لزرك وفوزية الرجي وجواد العضراوي.

بدأت الرحلة من سيدي شيكر صبيحة الأحد 29 أبريل 2018 مع الساعة 6:30 واتجهت نحو جبل إيغود، حيث تم التعرف على الموقع والاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه ومعرفة مكان استخراج أقدم جمجمة بشرية وأدوات حجرية ومستحثات حيوانية (300ألف سنة قبل الحاضر)التي غيرت مجرى الأحداث التاريخية والنظريات العلمية  السائدة في العالم، والتوجه نحو مدينة أسفي، حيث تمت زيارة دار السلطان، وزيارة الشجرة المعمرة المسماة علميا فيتولاكاديوكا ، حيث يناهز وجودها أكثرمن 500 سنة ، ومعرض المخطوطات والمسكوكات التاريخية، لكن المفاجئة التاريخية والذكرى العظيمة التي تركت في نفوس التلاميذ والتلميذات مؤسسة ابن المعتز، هو لقاءهم التواصلي والمعرفي مع طالبات المعهد الموسيقي التابع لوزارة التعليم العالي بدولة فلسطين المكونين لفرقة الدبكة التراثية الفلسطينية الأصيلة المشاركين في هذا الملتقى الدولي للثقافة والفنون والسلام بأسفي، ثم لقاء وتعارف وأخذ صور مع أصغر أسيرة فلسطينية المحررة ملاك غليظ التي تم تكريمها في هذا الملتقى ، الذي نظم بمدينة الثقافة والفنون بأسفي أيام 27/28/29/ أبريل 2018 في دورته الثانية،وحمل هذا الملتقى شعار” أسفي مهد الحضارة.. القدس عاصمة السلام”، وتزامنت زيارتنا لدار السلطان بهذا اللقاء مع الوفد الفلسطيني، بعد ذلك تمت زيارة المتحف الوطني للخزف والتوجه  نحو شاطئ المدينة، ثم جولة بباب الشعبة( فضاء الخزف) وأخيرا زيارة دراسية لبحيرة سبخة زيما قرب مدينة الشماعية، دون نسيان مداخلات الأستاذين عبد الغني لزرك وعبد الله حداد الذين عرفوا التلاميذ والتلميذات بقيمة  جبل ايغود التاريخية والأثرية ودار السلطان ودور المدافع الحديدية والشرفات الموجودة في أعلاها في تحصين المدينة وحمايتها منذ زمن الموحدين والمرينيين والسعديين والعلويين، خاصة في القرن 16م، زمن وجود المستعمر البرتغالي، ثم المتحف الوطني للخزف، والنبش تاريخيا على الحضارات الأولى التي أدخلت هذه الصناعة التقليدية للمغرب خصوصا العهد الفنيقي والقرطاجي أثناء مرورهم بالسواحل المغربية وبناؤهم مجموعة من المراكر، وموقع سبخة زيما  الايكولوجي الممتد على حوالي 760 هكتارا والمصنف سنة 2005 في رامسار الدولي تحت رقم 1485،القريب من مدينة الشماعية، والمشهور بملح زيما، وتمت العودة لسيدي شيكر في حدود الساعة 00: 19 مساء،حيث تركت هذه الرحلة إنطباعا جيدا لذا الجميع، وفرحة عارمة في نفوس التلاميذ والتلميذات.

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد