فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب: فاعلون يتدارسون ..الأمن القضائي في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي..

 الرباط :زينب الدليمي

 

في إطار فعاليات ‏الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ، نظم المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اول أمس السبت  ندوة وطنية حول موضوع “الأمن القضائي في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.

وقد أشار يوسف أستوح رئيس قطب التحديث والنظم المعلوماتية بالمجلس ‏الأعلى للسلطة القضائية  في مداخلته ، إلى الأهمية الكبرى التي يكتسيها التحول الرقمي في السياسات العامة، حيث أضحى ‏من المشاريع الكبرى التي تشتغل عليها بلادنا ، وذلك في أفق جعل المغرب قوة تكنولوجية رائدة.‏

وأكد أستوح ‏أن المجلس لم يكن بمنأى عن هذا الركب الرقمي ، حيث عمل منذ إحداثه على تنزيل مشاريع مهيكلة ‏أساسية ، في مجال رقمنة الإدارة القضائية عموما وإدارة المجلس على وجه الخصوص والمنصات ‏والبرامج المطورة في تجويد العمل وتبسيط المساطر وتقريب الخدمة القضائية من المرتفق.‏

‏ من جانب آخر أكد محمد بنحمو، رئيس الغرفة الجنائية بمحكمة النقض، أن الحق في الحياة ‏الخاصة يعد من أسمى الحقوق الطبيعية للإنسان، وهو حق أكدته المنظومة العالمية لحقوق الإنسان، ‏واقرته القوانين الوطنية والشرائع السماوية ، غير أن غزو التكنولوجيا والرقمنة كافة مجالات الحياة، جعل ‏من الصعب الحفاظ على خصوصية حياة الإنسان الشخصية وحرمتها ، متابعا أن ‏مراقبة المراسلات السرية أو التلصص عليها لا يمكن أن يكون إلا بأمر قضائي ، في إطار الحفاظ على ‏الأمن في المجتمع تماشيا مع الاتفاقيات والمواثيق التي أكدت على الحق في سرية المراسلات ‏والمعطيات الخاصة التي استمدت منها التشريعات الوطنية القوانين المنظمة في هذا المجال .

ومن جهته اعتبر محمد الساسي ، رئيس مكتب محاربة الجريمة السيبرانية للفرقة الوطنية للشرطة ‏القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن النهج المتبع في التعامل مع الجريمة السيبرانية تعرف ‏اختلافات واسعة تفرضها طبيعة هذا النوع من الجرائم ، وهو ما ينعكس على تعريف الجريمة السيبرانية مشيرا أن هذه الجرائم متنوعة وذات طبيعة مختلفة تشمل الجرائم “الجديدة” والتي أصبحت ممكنة بفضل ‏وجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الهجمات على الخصوصية والبيانات وأنظمة الكومبيوتر  بالإضافة إلى الجرائم التقليدية التي يسهلها بشكل أو بآخر استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.‏

وأفاد الساسي ان هذا التنوع ينعكس بالضرورة على التحريات والأبحاث في الجرائم الإلكترونية و ‏تتداخل فيه مجموعة من التقنيات كما تشارك فيه العديد من المصالح والأجهزة والمنظمات والشركات ‏والأفراد داخل الدولة وحتى خارجها بطريقة أو بأخرى

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد