فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يفتش موقعا في دوما

وصل فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما وباشر بتفتيش موقع لهجوم كيماوي مشتبه بوقوعه بالقرب من دمشق والذي تسبب بأزمة دولية. وجمع الفريق عينات ومواد أخرى من الموقع. وتقول الدول الغربية إن الحكومة السورية شنت هجمات جوية كيماوية على دوما في 7 أبريل الجاري، أدت إلى سقوط عدد من القتلى. لكن الحكومة السورية وحليفتها روسيا، اللتان تسيطران على دوما بعد مغادرة المعارضين لها، تنفيان وقوع هجوم كيماوي.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد شنت ضربات جوية ضد مواقع تابعة لنظام الأسد الأسبوع الماضي، ردا على الهجمات الكيماويةوالتي قيل إن أكثر من 40 شخصا قد لقوا حتفهم خلالها. وقد انتظر فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المؤلف من تسعة أعضاء، أسبوعا في العاصمة السورية لإزالة الألغام من أجل زيارة مدينة دوما. وكان من المقرر أن يدخلوا المدينة يوم الأربعاء لكن الزيارة تأجلت بعد تعرض فريق تقييم المخاطر التابع للأمم المتحدة لإطلاق النار أثناء تفقد المواقع يوم الثلاثاء 17 أبريل، ويخشى المسؤولون الغربيون من أنه قد حصل تلاعب بالأدلة المتعلقة بالهجوم الكيماوي المزعوم.

وفي بيان صحفي، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن فريقها زار أحد الموقعين اللذين قيل إنهما قُصفا في دوما في 7 أبريل الجاري. وستُرسل العينات إلى مختبر تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هولندا، ليجري تحليلها من قبل متخصصين. وأضاف البيان أن فريق المفتشين جمع أيضا معلومات و”مواد” أخرى.

وأكدت وسائل إعلام حكومية سورية خروج مسلحين معارضين من منطقة شرق القلمون قرب العاصمة السورية دمشق، وذلك بناء على اتفاق مسبق مع روسيا. ويعد هذا الخروج للمسلحين الأحدث في سلسلة من الاتفاقات، التي يسلم بموجبها مسلحو المعارضة مواقعهم للنظام السوري المتحالف مع روسيا، ويخرجون من مواقعهم في حافلات تنقلهم إلى مناطق السيطرة الخاضعة لقوات المعارضة أو القوات التركية شمال البلاد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا قد أشار إلى أن القلمون هي آخر منطقة خارج سيطرة حكومة الأسد قرب دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) “تحركت حافلات تنقل الإرهابيين وأسرهم من منطقة الرحيبة”. وتستخدم وسائل الإعلام السورية كلمة الإرهابيين لوصف المقاتلين المعارضين لحكومة الأسد. وأضافت الوكالة أنه من المنتظر مغادرة قرابة 3200 من المسلحين وأسرهم للمنطقة بموجب الاتفاق

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد