بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تنظيم ندوة المرأة الربيعية 2018 بوجدة تحت شعار “المرأة بين التأهيل و التفعيل”

ريتاج بريس:  مكتب وجدة

احتفالا باليوم العالمي للمرأة، نظمت جمعية النبراس للثقافة و التنمية بوجدة ندوة المرأة الربيعية تحت شعار “المرأة بين التأهيل و التفعيل”، يوم السبت 03 مارس 2018 بقاعة المحاضرات بمقر الجمعية، من تأطير د. كلثومة دخوش أستاذة التربية الإسلامية بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة الشرق و الإعلامية بديعة خداد رئيسة مصلحة الاتصال و العلاقات العامة بالمديرية الجهوية للاتصال بالجهة الشرقية. و قد أشرفت على تسيير الندوة د. سميرة الغموري.

و قد تميز هذا اللقاء الثقافي السنوي، الذي هو بمثابة محطة للنقاش و التواصل و البحث عن إجابات تتعلق بقضايا المرأة ووالأسرة، بإلقاء د. كلثومة دخوش لمحاضرة قيمة عنوانها “المرأة المغربية بين التأهيل و الفاعلية”، تناولت فيها بيان مفهوم التأهيل، مبينة مسار تأهيل المرأة بدءا من تأهيل آدم وحواء عند بداية الخلق، حيث تم تأهيلهما بالعلم والإيمان والقيم، لينطلقا معا في رحلة عمارة الأرض، ثم بالوصول إلى الرسالة الخاتمة، حرص الإسلام على تأهيل المرأة وتمكينها من ممارسة جميع الأدوار العلمية و الاجتماعية وغيرها. إلا أن فاعلية المرأة، تضيف الأستاذة المحاضرة، توقفت لفترة في تاريخ المسلمين بسبب الجمود على التقاليد، حتى قام مجموعة من المصلحين في المغرب على غرار المشرق، بالدعوة إلى تعليم الفتاة وتأهيل المرأة لأدوارها المختلفة، وعلى رأس هؤلاء محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الذي حاضر و كتب مقالات عدة بين فيها أن نهضة المجتمع المغربي رهين بتعليم الفتاة التعليم الذي يناسب خصوصية المجتمع المغربي. و كما أشارت د. كلثوم دخوش، فقد نجح الثعالبي في تغيير النظرة إلى المرأة والاقتناع بتعليمها وتأهيلها للحياة الاجتماعية الجديدة.

و قد دعت الأستاذة المحاضرة في نهاية مداخلتها، إلى تقويم ما وصلت إليه المرأة في سبيل تصحيح مسارها ومساعدتها على التمكن من أداء أدوارها التي يحتاج إليها المجتمع، دون تضييع واجباتها نحو أبنائها وأسرتها.

كما تميز هذا اللقاء الربيعي، بإلقاء الإعلامية بديعة خداد مداخلة عنوانها: “دور الإعلام في تأهيل المرأة  وتفعيل مكانتها في المجتمع”، تحدثت فيها عن أهم التدابير المعتمدة من طرف القطاعات و الهيئات الإعلامية الوطنية، لتحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام المغربية و تجويد الخطاب الإعلامي عن المرأة باعتبارها شريكا أساسيا في المجتمع. و من أبرز هذه التدابير:

ـ  الميثاق الوطني لتحسين صورة النساء في الإعلام، الذي تم إحداثه في شهر مارس 2005، من طرف كتابة الدولة المكلفة بالأسرة و الطفولة و الأشخاص المعاقين بتنسيق مع وزارة الاتصال، وبشراكة مع الفاعلين الإعلاميين و الإعلاميين قصد تدارك النقص الحاصل في الخطاب الإعلامي الذي لم يواكب التطور الذي حدث على مستوى حضور المرأة في المجتمع المغربي، مقتصرا على تكريس الصورة النمطية التقليدية عنها والترويج لها إعلاميا.

ـ المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، الذي تم إحداثه بعد فشل الميثاق الوطني في تحقيق الأهداف المسطرة،  وكان ذلك سنة 2015 بموجب قرار السلطة الحكومية المكلفة بالتضامن و المرأة  والأسرة و التنمية الاجتماعية. و يعتبر هذا المرصد آلية وطنية تضم ممثلي القطاعات الحكومية الفاعلة في المجال الإعلامي و ممثلي المجتمع المدني و الهيئات المهنية وممثلي مراكز الدراسات و البحث بالجامعات.

و إلى جانب الميثاق الوطني و المرصد الوطني، تطرقت ذ.بديعة خداد إلى قوانين أخرى اعتمدت لتحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام، مثل تعديل القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري من أجل النهوض بثقافة المساواة بين الجنسين، و محاربة الصور السلبية بمقتضيات تمنع الإشهار المسيء للمرأة   والمروج للتمييز بسبب النوع الاجتماعي،  وقانون الصحافة و النشر رقم 88.13، الذي تنص المادة 64 منه على منع كل إشهار في الصحافة المكتوبة و الإلكترونية يسيء للمرأة أو ينطوي على رسالة تكرس دونية المرأة، و المادة رقم 7 من القانون المتعلق بإعادة تنظيم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الداعية إلى المساهمة في النهوض بثقافة المساواة و المناصفة بين المرأة و الرجل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد