يهدد شركاء نتنياهو في الائتلاف بتفكيك الحكومة وإجراء انتخابات. في ظل التحقيقات مع نتنياهو في الشرطة، تهدف هذه الخطوة مصالحه، لهذا ازداد احتمال تبكير الانتخابات. قال نتنياهو، يوم الأحد 4 مارس، قبل أن يستقل الطائرة متجها إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر إيباك السنوي، إنه “ليس هناك سبب لتفكيك الحكومة، ولن تحدث هذه الخطوة في حال وجود نوايا جيدة، وآمل أن تكون نوايا شركائي جيدة أيضا”.
ولكن حتى إذا لم تكن “نوايا جيدة” لدى شركاء نتنياهو فيما يتعلق بتتمة متابعة عمل الحكومة الحاليّة، فنتنياهو لديه برنامج للفوز برئاسة الحكومة. الخطوة الأولى التي لم تنجح حتى الآن مع مؤيديه، هي اتهام وسائل الإعلام، والجهاز القضائي الإسرائيلي بمطاردته بشكل شخصي. الخطوة الثانية هي التأكيد على قدرات نتنياهو في المجال السياسي والعلاقات الخارجية، ويمكن الإشارة هنا إلى علاقاته الودية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
من المتوقع أن يلتقي نتنياهو غدا (الإثنين) مع ترامب، ثم يلقي خطابا في مؤتمر إيباك. في الشهر القادم، سيترأس نتنياهو الاحتفالات بعيد استقلال إسرائيل الـ 70، وسيكون من السهل تسخيرها لصالح حملة انتخابية قطرية، وكما تلقى دعوة للمشاركة في شهر أيار بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس. تخدم هذه الاحتفالات الحملة الدعائية الخاصة بنتنياهو تحضيرا للانتخابات القادمة، التي ستُجرى وفق التقديرات في شهر حزيران في حال تفكك الحكومة.
تعود التهديدات الحالة لتفكيك الحكومة إلى “قانون التجند” المثير للجدل والذي تدفعه الأحزاب المتدينة الحاريدية لأنه من المفترض أن يسهّل على الطلاب الحاريديين ويعفيهم من التجند للخدمة في الجيش الإسرائيلي. تعتقد القيادة المتدينة في التيار الحاريدي الإسرائيلي، أن تعلم التوراة أهم من التجند، وفي المقابل، يعتقد الكثيرون أن التجند للجيش إلزامي لهذا يشعرون أن عدم الالتحاق بالجيش يعارض إيمانهم. أشار رؤساء الأحزاب الحاريدية في الكنيست إلى أنه في حال لم يوافق شركاؤهم في الحكومة على التصويت لصالح القانون المثير للجدل، فسينسحبون من الحكومة ويتسببون بتفككها.