الرباط/ زينب الدليمي
أشارت دراسة اقتصادية جديدة،نقلا عن صحيفة ليزيكو الفرنسية أن عدد سكان أوروبا سيشهد تناقصا في أفق عام 2050، وأن ذلك سيؤثر في إنتاجيتها ونموها، الأمر الذي يستدعي إنذار المسؤولين السياسيين .
و ذكرت الدراسة أن عدم مبالاة الطبقة السياسية بهذا الواقع سيفقد القارة الأوربية النمو والفرص التجارية، والنفوذ الاقتصادي مقابل محافظة قارات أخرى كالقارة الأميركية على ازدهارها بفضل تنامي سكانها .
وأضافت الصحيفة أن مكتب الإحصاء السكاني الأوروبي قدر في يناير 2017 المنصرم، ان عدد سكان الاتحاد الأوروبي بلغ511.8 مليون نسمة، وسجل زيادة قدرها 1.5 مليون نسمة عن عام2016.
وكشف نفس المصدر أن هذه الزيادة كانت بسبب الهجرة منذ عام 2015، بينما تشهد أوروبا ارتفاع عدد الوفيات مقابل عدد المواليد مع تميز فرنسا بأنها الأكثر خصوبة في القارة العجوز.
ورأى اقتصاديون، أن الدراسة التي وصفوها بأنها تقرير عن “انتحار ديمغرافي” تسلط الضوء على الأخطار بناء على توقعات الأمم المتحدة إذ يتوقع أن يبقى عدد سكان أوروبا بحلول عام 2050 عند رقم 500 مليون نسمة وفقدانها 49 مليون شخص في سن العمل بين 20 و64 عاما وبالمقابل تشير التوقعات إلى زيادة عدد السكان بأميركا بمقدار 75 مليون نسمة في الفترة نفسها.
وربطت الدراسة بشكل مباشر بين زيادة عدد السكان في التاريخ الحديث وبين النمو الاقتصادي منبهة إلى أن دولا أخرى ستشهد انخفاضا في ساكنتها، منها الصين التي ستفقد 28 مليون نسمة بحلول عام 2050، واليابان 20 مليون نسمة، وروسيا 15 مليون نسمة، وبالمقابل ستربح أفريقيا أكثر من 1.3 مليار نسمة، 130 مليون منهم بشمال أفريقيا وحدها، مما يعني عدم تراجع ضغط الهجرة على أوروبا.