الائتلاف المدني من اجل الجبل لإقرار سياسة عمومية منصفة للمناطق الجبلية

الرباط/ زينب الدليمي

 

أكد محمد الديـــــش منسق الائتلاف المدني من اجل الجبل وجمعية الهدف ببولمان، في ندوة صحفية لتقديم “حصيلة البرنامج الترافعي الوطني حول المناطق الجبلية”،مساء الجمعة بالرباط في اطار مشروع “عدالة وانصاف للجبل” .

ان مجموعة من الدراسات التي أنجزت حول الجبال المغربية ، أظهرت على انها مناطق تعرف تفاوتات كبيرة بالمقارنة مع باقي المناطق المغربية ، في مستوى التنمية وفي الاستفادة من السياسة العمومية والإنفاق العمومي، حيث نجدها في درجة أدنى من المتوسط الوطني على جميع الأصعدة وفي مختلف الخدمات ، كالتعليم، الامية، الفقر، الهشاشة، والصحة الى جانب هذا وذلك نجد أن المجال الجبلي تعرض لكثير من التدهور نتيجة الاستغلال والاستنزاف الذي تتعرض له ثرواته الطبيعية والبيئية.

وأضاف منسق الائتلاف المدني من أجل الجبل ، أنه كان لزاما التفكير في خلق آلية ديمقراطية للترافع وتأطير مجموع الحركات المدنية والاجتماعية الصاعدة، ذات الاهتمامات المختلفة ومشارب متنوعة يجمعها الوعي بالانتماء والاشتغال في مجال له خصوصياته، وتركز أكثر على الرؤى المتقاسمة والمشاكل المشتركة، والاكراهات والمعيقات التنموية التي يعاني منها المجال الجبلي بشكل عام، كما تعتبر نفسها امتدادا للعمل الديمقراطي الهادف لتوفير التنمية العادلة وشروط الإنصاف والمواطنة للجميع .

مشيرا إلى أن هذا البرنامج الترافعي تم إطلاقه بمبادرة من جمعية الهدف ببولمان منذ اكثر من ثلاث سنوات، ويتضمن بالأساس الترافع لدى الجهات المعنية من أجل إقرار سياسة عمومية منصفة وعادلة للمناطق الجبلية تراعي الخصوصيات المجالية لهاته المناطق، وفي هذا الاطار تم إعداد مذكرة مطلبية، ومشروع قانون إطار حول المناطق الجبلية بالمغرب، سيتم تقديمها على شكل عريضة شعبية ومبادرة تشريعية تفعيلا للأدوار التي يخولها الدستور للإطارات المدنية.

وللإشارة تنتشر المناطق الجبلية بالمغرب على مساحة تقدر بـ 741 178 مربع أي حوالي 26 بالمئة ،من المساحة الاجمالية للتراب الوطني، كما تحتضن ساكنة تتجاوز 7 000 548 نسمة أي حوالي ثلث سكان المغرب بمعدل كثافة hab/km240 متجاوزة المعدل الوطني الذي هو hab/km237، وهي مناطق حيوية من حيث مواردها الطبيعية والبشرية.

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد