إعداد: مبارك أجروض
تصدر هاشتاج ”IStandWithAhmed” موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” تضامنًا مع الطفل الأمريكى السودانى الأصل أحمد محمد الحسن، الذى تم القبض عليه، أمس الثلاثاء، للاشتباه فى حمله قنبلة، والتى اتضح بعد ذلك أنها ساعة منزلية الصنع.
وقالت صحيفة dallas morning news الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، أن السلطات الأمريكية بولاية تكساس الأمريكية، قامت بإلقاء القبض على طفل مسلم سودانى الأصل، ذى 14 عامًا، يدعى أحمد محمد، أمس الثلاثاء، للاشتباه فى حمله لقنبلة، والتى اتضح بعد ذلك أنها ساعة منزلية الصنع، وليست بقنبلة، وهو الخبر الذى انتشر عالميًا فى استمرار لما يسميه البعض “الإسلاموفوبيا” أى الخوف والشك فى كل ماهو مسلم.
وأضافت الصحيفة أن الطفل جلب الساعة التى صنعها بالمنزل إلى المدرسة لكى يعرضها على الاستاذ المختص، إلا أنه خلال حصة اللغة الإنجليزية قامت مدرسة اللغة بملاحظة الجهاز، الذى يحمله الطفل وقامت بإبلاغ السلطات، والتى حضرت للمدرسة، وقامت بالقبض عليه ووضع يديه فى الأغلال.
فيما أوضح والد الطفل أن ما حدث من سوء معاملة للطفل كان بسبب اسمه “أحمد”، بالإضافة إلى أحداث 11 سبتمبر“. وتوالت تغريدات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر” تعليقًا على الحادث، والذين أكدوا ضرورة تخلى الولايات المتحدة الأمريكية عن فكرتها المسيئة عن المسلمين عقب أحداث 11 سبتمبر، فيما أورد البعض انتقادًا لاذعًا للسطات الأمريكية، التى تُلقى القبض على الأطفال بهذه الطريقة غير اللائقة والتى سيؤثر فيه مستقبلًا.
هذا ولقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء التلميذ السوداني أحمد لزيارة البيت الأبيض، وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه في تويتر: “ساعة جميلة يا أحمد. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟”، بعدما أثارت هذه القضية سيلا من ردود الفعل على شبكة الإنترنت، والتي اعتبرت أن شرطة تكساس تسرعت في اعتقال الفتى مدفوعة بميول إسلاموفوبية.
وأضاف أوباما: “علينا تشجيع المزيد من الأطفال أمثالك ليحبوا العلوم. هذا ما يجعل الولايات المتحدة عظيمة”. وأحمد محمد، وهو طالب في الصف الثالث، أحضر إلى المدرسة يوم الاثنين جهازا آليا، مكونا من شاشة رقمية ودائرة إلكترونية، وقال إنه أراد أن يعرضه على أستاذ التكنولوجيا. ولاحظ مدرس اللغة الإنكليزية الجهاز وصادره، قبل أن تتسارع الأمور بالنسبة للتلميذ المعروف بعبقريته.
وقال الفتى لصحيفة دالاس مورنينغ نيوز: “المدير وعناصر من الشرطة اقتادوني إلى غرفة حيث استجوبوني وفتشني خمسة شرطيين، وصادروا حاسوبي اللوحي واختراعي”. وأضاف: “ثم تم نقلي إلى مركز احتجاز الأحداث، حيث تم تفتيشي، وأخذوا بصمات أصابعي والتقطوا لي صورا”. وأكد الفتى الذي يعيش في إيرفينغ، قرب دالاس، أنه منع من الاتصال بوالديه أثناء استجوابه. وبعدما أطلق سراحه أخيرا، طرد ثلاثة أيام من المدرسة.